و لا زلت أمضي
————
تسدل السماء ستائرها الضوئيّة
فأتأبّط صمتي و أمضي
لست أدري اتجاه قلبي
و لا مرسى روحي
و لا أين تتجه رياحي
هموم فوق أجنحة الغربة
تحملني
تحط ّالرّحال في كهوف الوحشة
هناك.. ألتقي وحدتي
أشكوها لوعتي
فتتجمّد ابتساماتي
و تكشّر عن أنيابها الأحزان
تلتفّ حول عنقي
تكتم أنفاسي
و أنا أمضي
و لازلت أمضي..
لا شيء يوقفني..
صالحة بورخيص/تونس