من هو الإنسان الفاشل
هو الانسان الذي يحاول بناء كينونته عن طريق سرقة المجهود الشخصي من شخص آخر والذي يعد هو صاحب الفكر الأساسي والتنظيم فى إدارة المؤسسة وتعرض الانسان القائد صاحب الفكر لمثل هذه الأمور أكثر الأمور التي توقع الفرد سواء كان في بيئة عمل أو في بيئة دراسية أو حتى في محيط الأسرة في دائرة الضغوطات النفسية التي يشعر من خلالها بأنه مضطهد ومورس عليه ظلم كبير،
فسرقة المجهود الشخصي لا يدخل فقط في المشاريع والأفكار المتعلقة بالعمل بل يدخل حتى في عمق التفاصيل الصغيرة في الحياة ، والتي من خلالها نكتشف في بعض المواقف بأنه سرق حقنا في نسب الأعمال الجيدة التي قمنا بها .
يرى البعض بأن سرقة المجهود الشخصي من أكثر السلوكيات التي تنبع من انعدامُ الضمير لدى البعض ،
ويجد صاحب الفكر الأصلي أن الشعور بالظلم صعب وقاسي جدا خاصة عندما يأتى من الشخص الذي قام بتعليمه وتدريبه كى يكون له فكرا مختلفا ويبنى نغسك بنفسه لا على أساس استنساخ مجهود من علمه وذلك بنقل المؤسسة التى ساهمت فى تعليمه إلى مؤسسة فاشلة مستنسخة يقوم فيها بنقل كل أصول المؤسسة الأم بأصولها وإدارتها إلي كيان وهمى قام بتأسيسه، وعلى ذلك فإن من يسرق الجهد الشخصي لصديق أو قريب أو موظف أو طالب فإنه كالأمعة التي تعيش على أكتاف الغير وبأن ذلك يبدر دائما من الشخص الغير قادر على الإبتكار والإنجاز فيحتاج أن يسرق جهد من لديه القدرة على الابتكار والتفكير .
وهذا السلوك
يُعد من أكثر السلوكيات التي تنبع من انعدام الضمير.. الواقع مؤلم على المتضرر! فهناك من الناس من تأخذه سلامة النية وطيبة القلب على أن يتعامل مع جميع الآخرين على أنهم ملائكة يحملون الخير فقط بدواخلهم ، وذلك أمر غير منطقي ، والمشاريع الفاعلة هي تعبر في حقيقتها عن فكر وعصارة التميز لدى الفرد فلابد أن يدافع عنه وأن يحميه ، كما لابد أن لايقدمه إلا من يعلم بشكل لايقبل للشك بأنه سيحفظ لصالحه وستكون هناك أمانه في التعامل معه . سرقة الجهد الشخصي يدخل ضمن مايسمى بقطف الثمار ، فهناك من يحرث ويزرع وحينما يأتي وقت قطف الثمار يأتي من يقطفها سواء كان زميلا أو مديرا ، و هذا لاينم أبدا عن روح العمل . يكتفي ببذل الجهد لإفشال ما تحقق والأسد قسوة أن يستخدم سياسة لى الذراع والأمر الواقع والضرب تحت الحزام كى يقوم ببث الفتن فى المؤسسة الأم بمعنى أوضح استخدام فريق الإدارة بالمؤسسة الأم ومحاولة نقل انتمائهم للكيان الفاشل الذى قام بتأسيسه عن طريق الإحراج وإستغلال سلامة نيتهم فى معظم الأحوال.. هذا غاية مراده وما يسعي إليه. إذا فاز بالموقع الذي يلجأ إلي كل الوسائل للحصول عليه. هدأت نفسه. واستراح..
ولأن الهدف مجرد سرقة نجاح الآخرين.فهو لا يحاول تقديم أي إضافة إيجابية.. يبذل كل قدراته في إفشال التجربة. لتقويض ما هو قائم وناجح. دون أن يخطط لما بعد. بل إنه لا يمتلك خطة في الأصل.. ما يشغله مجرد الجلوس في موضع يعرف أنه لا يستحقه. وأن التآمر بعض الوسائل للحصول عليه.
ذلك المقال كتبته من واقع تجربة حقيقية تكررت أمام عينى مرتين فأردت أن أحدثكم من واقع تجربتي
بقلمي
سلوى علي محمد