" لوحات فوقَ التلال "
يا صَاحبَ الفن الصَامِتْ
أتمطقُ معسُول لسانك فى ذاكرتى
وأرمق لعيون البدر لأتلامس وجودك إثر غيابك
وفى غِسق أحراشك أقطن ولا يتجلى الصباح
بدونگ .. كأني أعيشُ فى مدائن الموتى
الصورة التي سقطت من كتابي تتضور مِن البكاء
ما عادت تترصع بِنوارة الهوى على ضِفافِ الألوان
الغيابُ لا يُضمرُ مواقدَ النسيان
فأعِيث فى الطَريقِ عَن طيفٍ أتحسسه
لأنهل منه مَشروب عِشقگ القاصي
فما بيدى أتملص من هَوى يأسرني
فأجتر الدعوات من فوق القمم
فكم أنا مفتته بِرحي النوى
وأنت ...!!
لم تستكمل ريشتك لائحة "إيروس"
وما زلت تَدَعِي أني مَزقت الطريق كي لا تغدو خُطاگ
بِدُونك أنا گالجنين الذي أُمِلق من رحم الحُب
أو گعصفورة ذات أجنحة مهيضة تقبع في عِشها مَكِلومة
ما كُنت أنا التي گانت ........
صرت أجوب فى دوامة العشق أتقرع أهاتي تِباعا
حسفت أشواقي خرجت كرذاذِ يعلو للأقاصي
فالحُب في طَريق الخِسوف يقل كثافته
وأنت في حصن الغياب قابع ولا تمانع
فأين الخطي الحثيثه نحو رحابي ؟!
فمتى ندخل القمر كي نتسامر فى صرحه البديع ؟!
فأنا أتوق لسماع ألحانك المعسولة بفطرة الروح
عندما ينسدل الشفق الأحمر كل يوم عند الغروب
آراك تستعرض لوحاتك الزيتيه فوق التلال الباسقة
ذات غروب تمعنت فى صورة فاندهشت
كان البحرُ في لائحتگ قاسيا
فدموع مطروده من رحمته تتطاير وجدا
وهو ينفجر ضحكا ويبرز ضلوعه ويعلن تمرده
ثم يفتح جوفه للسماء يتأهب لابتلاع الغيث الهابط
وأنا مكنونة فى رحلة الذكري
والمعرض الفضائي ينحت صورك على جدرانه
ليخبرني بأسرار الغياب
أنا ما أهاب مراوغة التلال
وأثق أنني كينونه الحب فى صدرك
فرجاءً لاتجعل الليل ثانيه يمسح دمعى المنحدر
واجعلُ القمر دوما باستضافتنا على بساطه المتوهج
ولاترسمنى فوق التلال كلائحة تمحوها مياه المطر
فيااا فتي قلبي لا تكن إمرئ ينتهج المراس
فهواگ كان دنانا دهاقا ....
بقلم . نجلاء مجدى