recent
أخبار ساخنة

الشافي بقلم ///////// عزة عبد النعيم

الشافي
لم يرد إسم الله الشافي في القرآن الكريم ، و لكن ورد في السنة النبوية ، فقد روي البخاري و مسلم و غيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا إشتكي منا إنسان ، مسحه بيمينه ، ثم قال : أذهب البأس رب الناس ، و اشف انت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما .
الشافي في اللغة إسم فاعل ، فعله شفي يشفي شفاء ، و الشفاء البرء من المرض .
و الشافي سبحانه وتعالى هو الذي يرفع العلل ، و يشفي العليل بالأسباب ، و يبريء الداء مع إنعدام الدواء ، و قد يشفي الداء بلزوم الدواء ، و يشفي النفوس من أسقامها ، و الأبدان من أمراضها ، و القلوب من أدرانها ، و يشفي الجهل بالعلم ، و يشفي أمراض المجتمعات بالأحكام التي شرعها لعباده ، و يشفي قلوب المؤمنين و المستضعفين بالنصر ، و يشفي جدب الأرض بالغيث ، و هو الذي طمأن العباد ، بأن جعل لكل داء دواء ، و خلق الأمراض ، لا عبثا ، بل إبتلاء للعباد ، ف المرض من جنود الله تعالي ، و يطهر الأرض من رجس الطغاة و الظالمين ، و أنزل للعباد أنواع الأدوية ، و العسل منها ، و ملأ القرآن بالأدلة الشافية للعقول .
و تخلق العبد بموجب هذا الإسم أن يعتقد أن الله تعالي هو الشافي حقيقة ، و يأخذ المريض بأسباب الشفاء مع إعتقاده ذلك ، و يحصن نفسه بكتاب الله ، و سنة نبيه صل الله عليه وسلم ، و يستشفي بالقرآن الكريم و الأدعية المأثورة ، ف يكثر من الصدقة ، و الدعاء ، و الإستغفار ، و الإحسان الي الخلق ، فإنها سبيل الشفاء ، و يطهر القلب من أدوائه ، و ألا يأكل مالا من حرام ، فإنه من أسباب الداء ، و يطهر قلبه من التعلق بغير الله ، أو حبه ، و يصبر علي المرض ، و يعود المريض ، و يدعو له بالشفاء ، و يسأل الله العفو و العافية ، و لا يتمني المرض ، و لا الموت لضر نزل به .
اللهم يا ربنا الشافي ... نسألك صدق العبودية لك و حسن التخلق بمعاني إسمك الشافي
عزة عبدالنعيم




google-playkhamsatmostaqltradent