زهرة الأخلاق ... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
يا زارعـا أنفـــــاس الورود بـــدربه
فاح الشــــذى و سكنت بالأعـمــاق
نثرت زهــــورك راقــيـــــة المـــدى
و دعوت بـــدور الدجى للإشــــراق
أنبت من طـيـــــب الصـفــات معالما
تهـــدى الـــــورى معالي الأخـــلاق
شـهــد الحــيـــاة زرعــــته و أقمته
بروض العمر و روعــــة الإشـفـاق
طيب النبت ســـامــقـا بين الــــورى
تـسـمـو بـسـمتك تشـفي كما الترياق
ويزدان ثـغـــرك بروائع من الهـدى
لفظ يزين الكــــــلام فيدعو للإطراق
من عـبــق الحـــروف و زينة لفظها
ما عرفت فحشا ولا سبيل الفـســـاق
فأنت طيب للحياة زرعــت زهـــرهـا
و جمعت من الخـــيـــر طيب الأوراق
ذاك الذي أتت الحــــروف بـذكــــــره
نهديه من شــــــذى الفؤاد و الأذواق
أهدى الحليم رحــيــق مناقبه و السنا
فبذر المكارم عطرا بالجنان والأحداق
طــــــــوبى لمن جمع المكارم درهـا
و ذكــــره بين الأنــــــام أبــــــدا باق
محمد طه عبد الفتاح / مصر
الخميس 3/11/2016