إِن كَانَ فَيضُكَ دَمعَةً تَحكِيهَا
فَانثُر بِعينِ المُزنِ كِي تُجرِيهَا
فَغَدَى يَصُدّ بِها مَنَابِع نَشوَةٍ
مَا جَفّت الأَحدَاقُ مِن شَادِيهَا
وَبَدَت تَمُرّ عَلى مَصَائِبِ شَهقَةٌ
عَصفُ النّجَاةِ كَانَ أُفضِيَ فِيهَا
فَشَكَيتُ حَتّى بِتّها سَتُصيبُنِي
بِِنِدَائِها فَقدَاً عَلى سَاقِيهَا
وَنَذَرتُ إِذ سَلَبَت شَعِيرةُ مُغرَمٍ
مَفتُونَةٍ تَحدِي لِنَيلِ ذَوِيهَا
بِشَذَى الّتي وَهَبَت فَدائِحَ نَوحِهَا
فَبَكَت تُقَارِعُها بِندبِ بَنِيهَا
لَم تَعدِ عَن زَجرِ الجِدَالِ وَهَمّهِم
بِعتَابِ صَفوَتِها وَشَجبِ نَعِيهَا
رمزي الناصر