تلك هي مدينتنا لمن أراد الدخول ..!! بقلم /حامد أبوعمرة
قاموس الحب في مدينتنا ،لا يستقبل ولا يستوعب ،أو يسجل عبر طيات صفحاته الوردية الناصعة البياض كقلوب الأطفال ..سوى ذوي العطاء ،والتضحية ،والثقة والأمان ، والراحة فالتطبيق الفعلي لكل تلك الحالات على أرض الواقع هو خير برهان .! ،أما أن يكون ذاك الحب في نظر الآخرين .. مجرد كلمات رقيقة ،وزهورا ورياحين تنثر هنا أو هناك.. بغير لون ٍ أو شذى سواء أكان ذلك في الدروب ،أو على الصفحات الخاوية ،..فذاك ليس الحب .! وإنما خديعة كبرى قام بنسجها أصحاب الوشاية ،الذين تراكمت كلماتهم الهشة ، فوق أكوام المزابل ..! فالمدينة الفاضلة يا أحبائي.. بحثت عنها كثيرا ،منذ أن أدركت الحياة بجمالها وروعتها وظننت بأنها قد توارت برحيل أفلاطون منذ قرون ٍ طويلة .! ،إلا أني اليوم تيقنت بأنها تلك هي مدينتا ..مازالت تدب الروح فيها ،ومازالت تنبض بالصفاء والنقاء والسعادة والحلم .. !!