ا حلب.
..
يا أيها الوطن السقيم
خيول مجدك كيف تقبرُ..؟
..
لتغلق ورق القضية بنفسك
أو لك ، إشهارَ خِنجرُ..!
..
يا أيها الوطن الحزين
سحاب مطرك صار مقفرُ
..
وجه الشوارع بالدماء
وجه الصبح لون أحمرُ
..
فلملم، هوي الصبية بقبرك
فلقد تغتال ، وأكثرُ
..
يا ليت سادتنا الحكام
بوجه هذا المسخُ تظفرُ
..
موت الغبيُّ ولا شره
وإن دحر الغبيُّ تبصرُ
..
يا مادياً بصنيعه
جزاء هذا الفعلُ أخطرُ
..
فلتفخرن بما تفعلُ
فخراً.، ففي بعثاك تخسرُ
..
ولتعيشن كما تشاء
فستموتن،كما نُخيرُ
..
فلك الهناء مع القليل
شقاءاً بيوم الحشر يكررُ
..
الغيم موسم قاحل
يبس،وكذا الروض أحقرُ
..
من ينقذ الشام الجريح
يطيب خافق مغرغِرُ
.
يا غاضض الطرف هل هناك
فوارس بسيف وخنجرُ..؟
.
لعباءة الحكام أقذرُ.
من حالك المخروس لأمرُ
.
يا خيبة الوجه المهلهل
ولسان يخدعني ككوثرُ
.
يا حلبُ دمعك لا يغسلُ
نجاسة ذابت بمستعِرُ
.
يا حلب كم من حاكم
قد تمن،موتك،قد تأمرُ.
.
أسري بنعته يصرخُ
أخفي وخلفه خنجرُ
.
من يسأل العلي القدير
يبات وسؤاله، مثمرُ
.
يا أيها الملكُ الكبير
حلب من المآذي تفطرُ
.
يا كاتباً لمشيئته
أنت المبدل المقتدر
..
فرجاً لحلب اليوم يبصرُ
نصراً بطول العمر يذكرُ.
..
السيد حسان
حسبنا الله ونعم الوكيل