( طيــــــــشِ الشبـــــــــــابِ )
علامَ سأطلبُ منكَ اقترابْ ؟
وأنتَ خبيرٌ بطي الجوابْ
علامَ سأكتبُ شعرًا رقيقًا ؟
وقدْ عادَ حبي لديكَ سرابْ
فعذرًا لأني أردتُ الوصالَ
*** بظبيٍ لئيمٍ يريدُ العذابْ
ذهبتُ إليها بقلبٍ ضعيفٍ
أمدُّ الأيادي وأحنِى الرقابْ
وأبكى بكاءًّ شديدًا لعلِّى
أنالُ الدواءَ لقلبي المصابْ
فقالتْ كفاكَ .. كفاكَ غرورًا
*** وقل لي بربِكَ ... كيفَ الحسابْ ؟
فقلتُ رويدًا رويدًا على
لأني كرهتُ كلامَ الذئابْ
كرهتُ التملُّقَ عند التلاقي
وتركَ الشجونِ وخلع الحجابْ
كرهتُ الأماني بدنيا الغيومِ
*** وريشَ النعامِ ونومَ الترابْ
فقالتْ تعالَ نجوبُ السحابِ
ونسقى النجومَ ونمحو الضبابْ
ودعني لأكتبَ بينَ الضلوعِ
بأني أحبكَ رغمَ الصعابْ
أحبكَ أنتَ لأنَّ الحياة
*** بدونِ الرجالِ تصيرُ اكتئابْ
فقلتُ هنيئًا مريئًا لبنتٍ
تحبُّ العمارَ وتخشى الخرابْ
هنيئًا مريئًا لبنتٍ أراها
تملُّ السفورَ وتهوى النقابْ
فشكرًا جزيلًا لقلبٍ نبيلٍ
يجيزُ التراضي ببعضِ العتابْ
فنادتْ وقالتْ تعالَ إلينا
بكأسِ الغرامِ وشهدِ الرضابْ
تعالَ لنزرعَ لبَّ التصافي
بأرضٍ تمرُّ كمرِّ السحابْ
فمدَّتْ إلىَّ بحبلِ الوصالِ
وعدتُ سريعًا لطيشِ الشبابْ
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى