.. عبير شاديتي
بقلم ------------------------- أسامة سالم
_______________________________________
عبير شاديتي
جعلني أستفيق ومنحني الأمان
فغرقت في الغرام من الشوق والحنان
وطل الفرح من عينيها كبحار ليس لها شطآن
ويرنو طرفها علي الأصنام فتصبح معابدا للإيمان
كانت تنثر إبتسامتها فتغفر الخطايا والجراح
وحول ضيائها كم أدركت معنى للصباح
حبها بالأرض واحة وبيت تحج له الجموع
وقدماها إن تطأ الأرض يتحول الليل فيها لشموع
ألم تمحوا عن وجه المنى شبح الدموع ؟!
وتكتب حروف الأسي وهن بين الضلوع
وألتقطها من الحرف الأبجدي المسموع
أكاد أشك أنها إمرأة مَنْ بنات حَوَّاءُ
بضَحْكاَتُهَا ودلالها تُقْهَرُ جَمِيعَ النِّساءِ
يغار مِنْ بديع حسنها أهل الأرض والسماء
سأظل أَكَتَبَ لهاٍ فهي شاديتي الحَسْنَاءُ
تَاهَتْ الرحمة مِنْ بَيْنَ الأيادى
وأنتي يا سَيِّدَتي من سلبت سِنَّيْنِ عمرى
فظللت أحمِلُ كَأْسُ عشقى فَوْقَ رأسى
وأغدق عليك وأسكرك بسَكْرَاتُ حُبى
يا من أهدىتها فؤادي وروحي
يرتعش القلب وتسكن الروح بصمتها
حتى النبض يصبح ملكها
لا أفقه في الحب سـوى هواها
وليس لي في السماء قمراً ســواها
ولو كان الخيار بيدي لاخترت أن أكون لها
فأنا أتنفس عشقها و أذوب حين لُقياها
وفي لقاء صوتها الشادي نداها