انا والقدر
علي حافه الطريق
تقابلنا انا والقدر
وكأنه علي موعد
فعانقني بقوة وضجر
وهمس بأذني قائلا
أأنت من بداخلي
ام انت المنتظر
أم انت من باعماقي
قلب اعياه المرض
احساس عقيم
ولد من طول السهر
يتمني قرب موته
غمرة الالم والشجن
عشق صمت الصراخ
رسم البكاء مملكة
لوحة طول العمر
رأيتها بركان ثائر
بين احشائي ينفجر
يري الموت والدفن
يرثي من احبهم
حتي قبل موتهم
حياته الم وتعب
وندم وشرود وقهر
يتوسده الخوف
من كل جانب
حتي ان الخوف
كره ان يحتضنه
من كتر خوفه اصبح
الخوف عنده مملكة
ينتظره عند كل مساء
علي حافه الطريق
صمت جارف بالاعماق
اوقفه عن الكلام
عنااااء
جراح
اوهاااام
انتهي وقت الاحلام
فلنبدأ مجددا بالطريق
نرسم زهورا ورياحين
لعلها بدايه خير للحياه
ولكن رأيت قدري
يحترق من السواد
حياتي ممزقة الاحساس
احتضن الدخان وعتمته
تثور عليا النيران
وقدري هكذا وحياتي
حيرة من امري
ونهايه لامنياتي
وتسلل نورا بالظلام
تلك هو الشعاع البريئ
الذي تعلقت به
كخيط نور بين الظلام
أو كقشة وسط البحار
وانقذني من نهايه
فيها صراع بداخلي
صراع قلب حنون
واوجاع طفل اتعبته السنون
وامنيات كانت تحتويه بجنون
أيها السكون الصامت الصارخ
انت بداخلي بعثر حروفك وتكلم
اانت انا ام انت شي عظيم
فانت من عظم بقلبي
وانكسر لخاطري
وتوسد اوجاعي
ولم يتركني
وكان معي بفرحي
وايام المي وجرحي
لك جل تقديري وحناني
فانت من مات من اجلي
بقلمي عابدين محمود البرادعي
