حين أقرأ سطور أقلام غيرك
أشعُر بغُربة تسكُن الحواس
تائهٌ بين الحروفِ دون أِحساس
خطواتي في دنيا الكلمات ضائِعةٌ
تعصفُ بي الرياح بين مشاعر زائِفةٌ
تتلقاني أمواج البِحار العاتيةٌ
ناظِرٌ إلى السماءِ سائِلُها راجيا
أن أرتمي بين مشاعِرك الراقيه
على رِمال شواطِئك الحانيه
في جناتِك وظِلالك الرابيه
و مياه نبعُك الراويه
دعيني على رِمال شواطِئك
أرسُم وأكتب أمَاليا
وقولي تعالى وانثُر رحيق حُبنا
كالأزهارِ في بساتين الباديه
وابني لنا قصرا من كلِماتك
واطلق في أنحائِه مشاعِرُك
وأجعل نغمات الطيور مِن نبَضاتُك
ودعِ الزهور تأخُذ عبيرُها من أنفاسِك
حبيبي
يامن ناديتُك همسً بين القوافي
يا من لجئتُ لك عند أرتِجافي
يا مداد حرفي وشغف أقلامي
عند سطوع عينك على سطوري
تسكن الحمائِم البيضاء وتتبلل شوقا رموشي
أتعلم
مع كل حرفٌ أُنَجيك
ومع كل كلمة أستجديك
أن تسكُن عيني وبين جفناي أحميك
سائلتُك مالذي يُرضيك
بعد قلبا في غُربتك يأويك
ويدا تمسح عنك دمع عينيك
وتجدُد البسمة التي تُناديك
تعالى واقترب لا تغترب
تعالى واقترب لا تغترب
فمازالت أحاسيسي تُناجيك
حسن سعيد ابراهيم
أيكادولي