قصة
( حبيبي الذي لا أعرفه )..
الجزء الرابع..
كاد عقلها يتوقف ، وهى تنظر لا تصدق الذى تراه فى عرض الحائط ، صوره كبيرة لها لم تراها من قبل ، مستحيل هذا !! هل هى فتاة أخرى شبيها ؟؟ أم توءم لها ؟؟ أنها متطابقة معها ..لا فرق بينهم ..إذن من تكون هذه ؟؟ أغلقت باب الشقة الخالية التى يبدو أنها على هذا منذ زمن ، ويبدو أيضا خالية ، هل كذب عليها ؟؟ أخبرها أنه هنا ولكن لا أثر ، عادت تفتح الأبواب المغلقة ، تحاول كشف المكان التى هى فيه ، هناك بعض الملابس المعلقة ، اقتربت منها ، وتسري فى جسدها تلك القشعريره ، حينما وجدت رائحته ..نعم تتذكرها ...لم تكن تعلم أن يصل بها العشق إلى هذا الحد ..احتضنت قميصه وعادت ترقص فى الحجرة وهى تغلق عينها لتشعر وكأنه معها ، حتى تعبت ، ألقت جسدها على هذا الفراش الكبير ، نعم الآن تأكد الإحساس ، هذه هى حجرته الشخصية، كل أركانها يثبت هذا ..لكن أين هو ؟؟ لماذا أرسلها ؟؟ ولم يأت أو تجده ...!!حتى غلبها التعب ، فهى لم ترى النوم طيلة الليلة السابقة ..نامت وهى تشعر أنها بين يديه ...
فجأة تسمع صوت الموسيقى الذى يأت من الخارج ، تعتدل خائفة باب الحجرة مغلقا" تقتريبا"، تنظر عبر ثقب الباب ، موسيقى ، وهناك جسدين لرجل وامرأة يتبادلان الرقص والضحك. .لا ترى أى ملامح ..هل يكون هو ..؟؟ومع من يرقص..؟؟
فجأة ...تنظر لها المرأة من الثقب بعينها لتتراجع ..أنها تحمل نفس ملامحها. .
تستيقظ. ..
لقد كان حلم ..حلم غريب ...ومخيف. .
لكن الأغرب من هذا أن الشمس أوشكت على المغيب. ..لم تصدق لقد مر وقت طويل هنا وهى راقده نائمه لم تشعر بالوقت. .
أمسكت حقيبتها وهمت بالخروج راحله..
لكن لم تعرف لماذا أرسلها إلى هنا ولم يأت. .؟؟
وما هذه الشقة الغريبه. .؟؟
عادت من جديد إلى حجرتها فى منزلها. .تفكر لكن لم تخرج بأى شىء. ..
الساعة تدق تعلن منتصف الليل ...كانت تتمنى وتدعو أن يأتى ، أغلقت عيناها وهى تهمس هيا انتظر قدومك. ..اشتاق لسماع صوتك. .
فجأة تشعر بتلك اليد القويه التى تطبق رقبتها. .
وتكتم أنفاسها. ..
لقد كان هناك شخصا يحاول قتلها. .
أخذت تحاول الخلاص ...
من هذا الرجل .؟؟.ولماذا يقتلها. .؟؟وكيف دخل إلى هنا. .؟؟
هل هو حبيبها ولماذا يقتلها. ..؟؟
أنفاسها تتناقص. .وجسدها أصبح لا يقدر على المقاومه أنها تموت. .
لكن الرجل يرفع يده فجأة ، وهو يرتطم بالحائط بقوة و يتأوه. .وينثنى. .ويفتح باب الحجرة ويفر هاربا. ..
وهى تعتدل فى رعب لا تعلم ما يحدث حولها !! ولا تستطع الصراخ.
.الظلام من حولها. .
فجأة تشعر أنفاس حبيبها قريبه منها. ..يهمس
أرحلى ...أرحلى من هنا .. حبيبتى ...إلى المكان الذى كتبته لك ..أرحلى مع ولدى. ..ولا تعودى هنا..حياتك فى خطر...
هى : لكنى لم اجدك هناك. ..
هو : بل أنا هناك..
هى : من يحاول قتلى...
هو : أرحلى. ..وكان الصوت يبتعد. ..
*****
أخذت حقيبتها ، وكل ما تحتاج له ، وترحل مبتعده نحو تلك الشقة التى أوصاها بالذهاب لها ...لكنها رحلت ولم تخبر أحدا" من أهلها ، وكان لديها الكثير من الأسباب . .أولا هناك من يحاول قتلها لا تعرفه لولا أن انقذها حبيبها الذى لا تعرفه. .ثانيا ابنها الذى ينمو داخلها. .والذى ترفض أن تقوم بإنزاله. ..
وكيف تواجه أهلها والناس به ؟؟
عليها أن تبقى هنا ولكن إلى متى...؟؟
لا تعلم ..!!
وهل سيكفى المال الذى معها للمكوث هنا...؟؟
هل تخبر أحد من أهلها ؟؟ ولكن ماذا ستقول لن يصدقوها أنها تحمل طفلا" من شبح. .
( الأيام تتوالى). .
بدأت بطنها تعلو...طفلها يتحرك. .تضحك..وهى تتحدث معه وحدهم داخل الشقة ..
ترى أى شكل ستكون. .ياولدى. ..هل أنت حقيقى؟؟ أم وهم ؟؟ مثل أبيك الذى لا أعرفه. ..!!
ذهبت اليوم للطبيب الذى أخبرها : أنها أوشكت على الولادة لطفل الأسبوع القادم. ..
ليس معها من المال ما يكفى لإجراء تلك العملية. .
ماذا ستفعل. .؟؟
هل تذهب وتطلب من أبيها ؟؟سيقتلها حين رؤيتها هكذا..
عادت للشقه أمام الصورة المعلقة تنظر ..أنا لا أفهم شيئا. .من أنت ؟؟ ومن انا ؟؟ ومن حبيبي ؟؟ ومن ولدى ؟؟ الذى احمله. .هل ما أراه حلم ؟؟ أم كابوس طويل ؟؟ سأستيقظ منه قريبا..أين هو من أحبه. .؟؟حتى أنه غاب ولم يعد يأت. ..
عادت تذهب فى نوما عميق. ..
فجأة الفتاة التى تحمل ملامحها فى الحجرة ، معها رجل يداعبها أمام المرآة ...يقترب من اللوحة المعلقة يحركها لتظهر تلك الخزينه الصغيرة. .يخرج منها ذلك العقد وضعه حول عنقها ، ويقبلها اليوم عيد ميلادك كل عام وأنت بخير ..
تستيقظ. .وهى تشعر بحركة أبنها كأنه استيقظ معها. .
وقفت اقتربت من اللوحة المعلقة. .
هل حقا هناك شىء خلفها. .
حركتها ببطء..وتتراجع. .لقد كانت هناك خزنه مغلقه. ، .كما رأتها. ..مستحيل...لكنها. .ذات أرقام سريه. ..تتذكر الحلم. ..لقد كان يحدث الرجل شبيهتها. .بعيد ميلادها. ..ولكن هل يقصدها هى أم شبيهتها ..ضربت الأرقام بتاريخ ميلادها. .
تصدر الخزنة صوتا تعلن فتحها وهى لا تصدق ما يحدث. !!..كيف تم عمل شفرة الخزينة بتاريخ ميلادها.؟ ؟ .لكن ما هو أدهى من هذا كمية المال و العقد !! الذى كان يحمله الرجل هدية للفتاة بنفس الشكل. !!.شىء مذهل.!! .لا يصدقه عقل..!!
ما يحدث لها أمرا رهيب ..ومفزع وغير مفهوم. .
****
تدخل حجرة العمليات اليوم سيأتي ولدها. .كانت خائفة ، تحلم ، وتتخيل بأى شكل سيكون..!
غابت عن الوعى ، حتى استيقظت تصرخ وهى تجد بطنها قد فرغت ، أين ولدها !!. .أخذت تنادى ولدى. .
ولدى. .
ينظر لها الطبيب مبتسما عليك الهدوء ولدك بخير
هى أين هو أريد رؤيته. .؟؟
الطبيب أنه فى الفراش المجانب لك..
عادت تدور برأسها وهى تحاول رفع الغطاء الشفاف ببطء وخوف.. يرتجف قلبها. .قبل أن تسمع ذلك الصوت. .
صوتا للرصاص. .والطبيب يسقط جانبها قتيلا "
وثلاث رجال يحملون ملامح مخيفة شريرة ،يصوبون أسلحتهم نحوها هى وولدها. ..
وينطلق الرصاص...
يتبع فى الجزء الخامس. ..
محمد أبوالنجا
مصر
23/4/2017