لا تقطفي. .بقلم الشاعر. .صبحي ياسين

??? ( تحديث )
عفواً أيها القاضـي
كَسَـرت ُمِــرّآةَ أفــراحـي
فلا كـــــوباً لمشــروبـي
ولا كأســـاً من الشـــايّْ
كَسـَرتُ جَــــرةَ مــائــي
حيـــاتـي كـلها عِصْيـــانْ
فـلا مائــي ســيروينــي
ولاطعـماً لكــوبِ الشـايْ
ولا في صبـــري منجاتـي
سـوى الضــوءٌ لمشكاتـي
فكان َالصـــــدقُ مرآتــي
فَعَفْـوكَ أيهــا القاضـــي
أتَعْفــوا عـَنْ مُقاضـَــاتي
أنا أجــْرمتُ فـي ذاتـــي
فَعَفْــوِك مــنْ تقاضِينــي
صحيـح ٌأننـــي أخطـــأتْ
فكانَ الجـــِرمُ مِرْسـاتـي
وعمـقُ البحـــرِ مقبرتــي
حَمـامُ الصــدقِ مأساتــي
فمـن قاضيتنــي ارحــــم
فــرحمتك هـي ذاتـــــي
بنيت ُ قصــــرَ مملكتـــي
بجـوهــرةٍ مـن الماضــي
فـكان النصــر أمجــــادي
فــلا الظـــلـم ُخيالاتـــي
وذاتــي تحــرقُ ذاتــــي
ظــلامُ الليــلِ أعمانــــي
أمايكفينــــي ماقالـــــوا
بأننـي مجـــرمٌ ســــادي
قَــتـَلــتُ طَيّـــف َأولادي
لعِلْمِـك أيُهــا القاضــــي
أنا تشـــرين ملحمتــــي
فاســألْ من رواياتـــــي
أنا الجـــولان مأسـاتـــي
وقدسـي مَسـْكَنٌ سـُــلبَ
بيـــدِ الغــاصـب العـــادِ
فــكدتُ أقتــــلُ نَفْســي
بمِــــديةِ ذلك الســـادي
فقتـلـوني مـراتٍ ومراتِ
فعفوك أيهـــا القاضـــي
الشاعر غازي أحمد خلف