حنين الماضي
هبت النسائم واتت في نسيمها ريح
فيها عطر ماضٍ جميل
فقمت اتذكر كل شيء حلو
ودموع عيني فوق الخدود
مر شريط عمري امامي
في بيت سقفه قصب والحطان
من حجر وطين
بابه خشب بلا مفاتيح
والسهر فيه على ضوء القناديل
بعد العِشاء نفترق لنستريح
وابي قائم يصلي ليلا
استيقظ على صوت الجدة بالتسابيح
وامي ُتعِد الفطور حليب وخبز شعير
نلتف حول الموقد ضحكاً وترويح
ننسى الهم ويُشفى القلب العليل
الحب يجمعنا والروح به تستريح
التضامن من شيمنا والبيت الاصيل
دون الاخوة ليس لنا مديح
اذا جار علينا الزمن نسهر الليل
ما احلى لمّ الشمل كصلاة التراويح
والقربة تروي اهل القبيلة بالماء الزُّلال
نستمع في المذياع الطرب الاصيل
والشيخ الغزالي والكلام المليح
نقوم قبل شروق الشمس والديك يصيح
نرعى الغنم نحتطب ونسقي الأرض
جبالنا غابات اشجار وديس وشيح
وابيارنا كثيرة والماء فيها قليل
لانزُوروا المدينة الا للسياحة والترويح
طعامنا من زرعنا و العسل الثقيل
خدودي اليوم تتألم من البكاء والتجريح
على الماضي الجميل كلما ذكرته ابكاني
حــــــورية ميلك
نبرة حرف