

صحونا
وكأننا نودعُ الحياة
الطيفُ طيفُكِ
وحنيني إليكِ يقتلني
حُطامٌ ِفي الفراغ على جبهتي
يتغلغلُ في خطوتي
هُنا في عروقي وفي دمي
فراغُ المتاهاتِ أطفأتْ ضياءَ الحياة
وخََربتْ وجداننا
نمشي فوق جِراحِنا
نفتحُ للمغاليقِ باباً
ونعود
في التيهِ الشريد
نُشْعِلُ في العتمةِ شمعة
في قصةٍ لم تكتمل
ننسجُ أحلامَنا فوق غيمة
تُنبتُ البذورُ في جوفِ صخرة
شاردٌ ليس يدري أين يمضي
أين ذنبي ؟
عندما فتحتُ إليكِ قلبي
الضُحى لن يأتيَ بعدي
محفورٌ بذاتي
في خُرافاتي
الأصداءُ تصرخُ في سمعي
بين الوجودِ وبيني
فيختنقُ نبضي
كلُّ ما شئتِ سراب
قلقٌ
وأرقُ
وعذاب
كيف صِرتِ ؟
كيف أنهض ؟
والحُزنُ والصراعُ لا يهدأن
فلا بقي يومي
ولا عاد أمسي
فوضى في الصباح
وفي لونِ شمسِكِ الحائل
إلى مُحالِ الكونِ نمضي
وفي أيدينا جمرٌ ونار
يلفُّ قلبي جُرحُ الدمار
وغصصٌ على الجِدار
غدي يبتعد
وحاضري يمورُ كالذبيحة
عليها ألف خنجر
سرتُ أمضي
حيثُ لا تنتهي الخطوات
والأرضُ ضاقتْ بالمتاهات
تيبستُ الزهور
والرمادُ يتساقطُ حتى الفجيعة
ويسقطُ السندباد
مهلاً ، فالصقرُ يسقطُ في متاهة
سائلاً عن مكان
والرياحُ العجوزُ تعلنُ الحداد
لم يعد غير أشباحٍ حزينة
والجمرُ جارحُ القرار
في موطنِ النهار
=================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر