لو تعلمي
لو تعلمي بحرقتي ولوعتي
وكم تمنيت الوصول إلى زمانك
وكم شكت وسادتي من ادمعي
ومدى اشتياقي إلى عيونك
ستصرخين وتندمين
وتطلبين الصفح من قلبِ هلك
نعم هلك
وستشهد الأيام انى فى هواكِ أنا القتيل
وأنت فى ضلوعِى الرماح
وستشهد الآهات انى فى بحاركِ الغريق
وأنتِ إعصارٌ ورعدٌ والرياح
قالت
سيظل سرى ساكنا بداخلي
إلى اذا وثقت بك
سيظل حلمى شاردا حتى النهاية
ومن على وجه البصيرة خيروه بالبداية
مكتوب لي
ان اتخذ من حزنى قصراٌ اسكنه
وأعيش فيه لا أبالى مخرجه
قالت وبعدها اختفت
وبعد أيام أتت
فقلت لا
لا تقتلين مشاعري
ودعينى أحيا في سلام
ومن عيونكِ استمد قوتي
لا نبض لى دون الغرام
ولكم بحثت فى الدروبِ عن عيونٍ مثل عينيك التي
هي الوطن ولم اجد
فتألمت كل المشاعرِ داخلى
تجبرت مشاعرى
اصبحت وحشاٌ كاسرا
لا تستطيع أي أنثى ان تجيد تحاورى
وحين جئتِ حبيبتي
تغيرت كل المعانى
وفر حزنى هاربا
لا ترحلي
فحين تمضى يهيج قلبى
وحين تأتى يستقر
ادمنت سحر حديثكِ لا بديل ولا مفر
قالت
قالت صديقى لا تجادل فى هوايا
فأننى ادمنت حزنى فى ربيع العمر ابحث عن سويا
فقلت لا
تراجعى الضعف أول الخطايا
قالت تعبت
ومللت تكرار الليالي فمات قلبى وانتهى
فقلت لا
لا تيأسي ان الجروح قد مضت واليوم نحيا
مادمتِ مولاتى معى فالأتى أحلى
ضحكت وقالت ضمني
ومن حنانك اسقني
ذابت جروحى على يدك
أقسمت ان لا أهجرك
قسمٌ مزيفاٌ وليتها تراجعت وما أقسمت
هجرت وباعت واختفت
هل تسمعين نداء قلبى من بعيد
هذا صراخ الروح يا ارض الجليد
يا منبع الحزن المزيف بين فخ من حديد
ان كان دمعك مثل حبات المطر
فأن دمعى قدر امواج البحور او يزيد
ان كان حزنك الف عام
فإن حزنى الف دهر
ان كان صبرك انتهى
فأننى ولدت دون صبر
لا وقت عندى كى احب
اقسمة بعدك لن احب