ليست قضية امرأة قتلها الفقر والبطالة والفساد وإنما هى قضية مجتمع ينخر السوس جذوره مجتمع تغير بصورة غريبه وسريعه إلى الأسوأ مجتمع يصرخ مستغيثا مستجيرا أدركوا مصر ادركونا
__________€_€€€€________________€€€___€€€€____
يوميات ضابط شرطة
الو نجدة ...
ابدا الاشارة
لو سمحت بلاغ بوجود جثه رجاء الانتقال واتخاذ الازم
جارى التنفيذ
بلدة شبه قرويه بيت قديم متهالك من ثلاثة ادوار شقة بالدور الثانى مكونه من حجرتين وصاله صغيرة حجرة النوم على يمين باب الشقة بها سرير ودولاب ومن سقف الحجرة يتدلى جسد ممشوق لامراة لم تكمل العقد الثالت من العمر ترتدى ترنج اصفر اللون بدا متوافقا مع لون بشرتها التى رغم الموت تخبر انها كانت جميلة لحد ما رقبتها معلقة بايشارب حرير وشعرها الاسود ينسدل خلف راسها فى حداد واضح .ترى من فعل بها هذا ولماذا وتبدا التساؤلات الف سؤال وسؤال وصاحبة الاجابة معلقة هناك وسيدة عجوز تقف فى سكون غريب بصل لحد الذهول لا دموع لا صراخ ولكنه الم دفين يمزق الصدر . هى ابنتها 25 سنه كانت حلوة وطيبة تزوجت من 4 سنين زوجها لم يرعى الله فيها طلقها بعد سنتين من الزواج استاجرت هذه الشقة وعاشت فيها لوحدها انتقلت من عمل لاخر عملت فى محل ملابس فا رادها صاحبه ان تخلع ملابسها امامه وعملت عند طبيب عيون فارادها ان تغلق عينيها وهو يعبث بجسدها عملت فى مطعم فاراد الجميع ان يا كلونها رات ان الجميع لا هم لهم الا ان ينهشون جسدها فقررت للحظه ان تبيع دعتها صديقة لها باعت قبلها ان تعمل فى ما يسمى بالنادى الصحى وهو الاسم الجديد لبيوت الدعار ة ذهبت معها اذا كان كل مكان عملت به حاول الجميع ان يا خذونها مجانا لما لا تبيع اذن بمقابل مجزى طالما ان البيع اصبح هو وسيلتها للحياة ذهبت وهى تقول لنفسها الكل يبيع فلماذا لا ابيع انا ايضا وجلست فى انتظار اول زبون ودخل اول مشترى نظرت لجسدها ونظرت اليه وفجاة شدت حقيبتها الصغيرة وطارت تطوى الارض طيا وتقفز فوق السلالم حتى تخلصت من هذا المكان القذر الصداع يكاد يعصف براسها دوار يلفها تسقط فى الشارع ياخذونها الى القصر العينى يخبرها الطبيب انها على وشك انهيار عصبى يجب ان ترتاح ترتاح ما ابسطها من كلمة تغادر مسرعه فعلا يجب ان ترتاح تفتح كيس نقودها وتنظر بحسرة تتوجه لشقتها تدخل غرفتها تنظر ال سقف الغرفة تختمر الفكرة فى راسها تخرج فمسرعه تنادى جارتها تطلب سلم وتمزح مع جارتها اريد ان اعلق النجفة تعطيها جارتها السلم الصغير تعود الى حجرتها تضع السلم فى منتصف الحجرة تصعد عليه تخلع ايشاربها الحرير تربطه باحكام فى الجنش الذى اعد لتعلق به النجفة تنظر لنفسها انا احلى من النجفة تضع راسها فى العقدة التى اعدتها تزيح السلم بقدمها ينتهى المها فى الدنيا . والله اعلم بحالها الان . ويبقى السؤال من قتلها . وتقيد برقم ادارى وللنيابه بالاحراز ايشارب وهاتف محمول والف سؤال وسؤال