recent
أخبار ساخنة

إقتلوا كبار السن بقلم / هدى محمد

الصفحة الرئيسية
إقتلوا كبار السن
عنوان صادم أليس كذلك ؟
أشعر بصدمتكم الآن من عنوان مقالي وإستفساركم هل يعقل أن تدعونا صديقتنا لقتل والدينا من كبار السن ؟
وأشعر بإستيائكم من مجرد التفكير فى تلك العبارة !
ولكن ف الحقيقة يجب أن ننتبه جميعا أننا فعلا نُقدم يوميا على قتل والدينا من كبار السن ونحن لا نشعر ! 😔
وأوضح لكم بعض الأمثلة ..
كم ضاق صدرنا من تكرار طلبات والدينا لنا
كم إرتفع صوتنا عند مناقشتنا معهم
كم حاولنا فرض رأينا عليهم بحجة إننا ندرك مصلحتهم .
كم طلبنا منهم عدم التدخل في تربيتهم لأطفالنا .
كم هربنا منهم وقت ما طلبوا منا البيات فى منزلهم مثلا أو بالمكوث معهم وقت أفضل وتعللنا بمشاغلنا الكثيرة .
كم تعاملنا معهم بقسوة لو نسى أحدهما موعد دوائه أو رفض تناول طعامه الصحي وطلب منا طعام شهي .
كما تضررنا وتأففنا من خدمتهم ونظافتهم الشخصية حتى لو لم ننطق يكفي تغير ملامحنا .
كم إنفعلنا عليهم عند شكوتهم من أزواجنا أو زوجاتنا أو أولادنا .
كم إقتصرنا معم الحوارات وجورنا على رأيهم وإنتصرنا لرأينا نحن .
كم إشتكينا من نسيانهم المعتاد وأسئلتهم المتكررة .
كم مللنا من سماع شكوتهم عن أوجاعهم وأمراضهم .
كم إستهزئنا بحديثهم لنا ولأحفادهم عن فترة شبابهم .
كم ضحكنا بسخرية على ضعف نظرهم ومشيتهم البطيئة أمامنا .
كم ضجرنا من ضعف سمعهم وتعاملنا بعصبية معهم .
******
سؤالي لكم الآن ..
هل كل ماسبق لا يعد قتل لأرواح والدينا وتدمير لنفسيتهم ؟
أجاوب عنكم بل هو أشد من قتل الجسد مائة مرة ..
الله سبحانه وتعالى عندما أمرنا ببر والدينا وضح البر عند الكبر لان فى كبر السن الآباء والأمهات يصبحون مثل الآطفال ضعاف ونفسيتهم متغيرة حسب أوجاعهم التى نقشها الزمن عليهم ..
يحتاجون مثل الأطفال الحنان واللطف ف التعامل وهم ايضا لديهم من العزة والكبرياء ما يمنعهم من طلب المساعدة منا بشكل مباشر لذلك رجاءا لا تشعروهم بكبر سنهم ولا بضعفهم حتى لو كنتم تريدون مصلحتهم ..
تعاملوا باللين والمرونة وتحلوا بالحلم معهم لا تدققوا معهم على كل صغيرة وكبيرة ف النقاش لانهم ينسوا كل شىء سريعا لضعف ذاكرتهم ..
هم فقط يتذكرون فترة شبابهم ويتكلمون عنها كثيرا حتى يشعروا أنهم ع قيد الحياة . .
تذكروا أنهم راحلون وبرحيلهم تنغلق أمامكم بابان من أبواب الجنة ..
من كان له أب وأم ع قيد الحياة فليسارع لبرهم وليتقي الله فيهم ..
البر ليس الانفاق عليهم فقط ،
ولا زيارتهم والحديث معهم ببرود ،
البر هو الحب الحقيقي وطول البال وسعة الصدر على ضعفهم البدني والعقلي والذهني . .
إتقوا الله فداين تدان والأيام دول وبسرعة البرق شبابنا اليوم سيزول ونصبح فى أرذل العمر وسنجني من أولادنا ما زرعناه مع آبائنا ..
فلينظر كلا منا الآن ماذا يزرع !!
بقلمي / هدى محمد
google-playkhamsatmostaqltradent