recent
أخبار ساخنة

اللمه / بقلم الكاتب / إبراهيم معوض

الصفحة الرئيسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلى أهل همس مصر الكرام ، موعدكم اليوم مع برنامجكم الأسبوعي ( اللمـــه ) معكم / إبراهيم معوض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحاول عمار جاهدا أن تجتمع اللمه قبل أن ينسى ما حفظه من مضارب الأمثال ومواردها ، فهو وأحمد دوما كفرسى رهان ، ولكنه كلما حاول السبق تعثر ، لأن فارق السن الكبير بينهما لا يمكن أن يقطعه إلا الجهد والاجتهاد في القراءة الذكية ومحاوله الفهم والإستنباط ، ولكن هذا الجيل قد إعتاد أن يحصل على المعلومة بضغطه زر ، مما قتل فيهم متعه البحث والتنقيب . نظرت إليه وأنا أفهم ما يدور فى رأسه ، وربما هو الآخر يفهم أنى أماطله عن عمد ، فقطع خيط الصمت بسرعه وخفه ظل ، قائلا . النهارده معاد اللمه على فكره يا سي بابا . فضحكت وقلت .. اجمع اللمه ياسي عمار عارف إنك خايف تنسى .. فهرول ينادى على الأسره ودارت الحلقه حولى . وقلت لهم قبل أن تبدأ اللمه رحبوا معى بالضيف الجديد والفيلسوف الصغير الذى حير بسؤاله عقول الكبار ، فإلتفتوا جميعا وقالوا بتعجب من؟ وأين هو ؟ فقلت هو ليس بينكم في المكان ولكنه من اليوم من أعضاء اللمه وقد يقرأ إنتاج اللمه كاملا يوما ما . ألا وهو مالك الخولى . فقالوا نعرفه بالطبع .. فنظرت إلى عمار و هو يقرض في أنامله حتى كاد يدميها من الترقب ، فقلت له ألقى ما عندك قبل أن تنسى ، وكأن كلمتى كانت إشارة البدء لمحرك لسانه فقال على الفور أما المثل الأول فهو ..
"جنت على أهلها براقش" كان لقوم كلبه تدعى براقش وذات ليلة جاء أعداء لهم يبحثون عنهم في الظلام فلم يهتدوا اليهم فيئسوا وهمّوا بالرجوع فلما أحست بهم الكلبه نبحت عليهم فعرفوا من نباحها مكان القوم فهاجموهم وقضوا عليهم وعلى كلبتهم
فقيل جنت على اهلها براقش.. أما المثل الثانى فهو .."رجع بخفي حنين"
ساوم أعرابي الإسكافي حنينا على خفين فلم يشتريهما بعد جدل طويل مما أغاظ حنينا فذهب حنين الى طريق الأعرابي وطرح أحد الخفين ثم سار مسافة وطرح الأخر ثم أختبأ.
وعندما مر الأعرابي رأى أحد الخفين فقال ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته وعندما سار رأى الآخر مطروحا فندم على تركه الأول فنزل عن ناقته وربطها ثم رجع الى الأول فخرج حنين من مخبأه فحل الناقه وأخذها وعندما رجع الاعرابي الى بلده وليس معه الإ الخفان قالوا رجع بخفي حنين .....
أما المثل الثالث فهو
"اكرم من حاتم الطائي"
سأل رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم،
فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟
قال: نعم غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان له عشرة رؤس من الغنم ، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه ، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته.فقلت : طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً
ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره فقلت له : لم فعلت ذلك؟ فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة! قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟ قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم فقيل: إذاً أنت أكرم منه فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير..
فقلت لهم صفقوا لعمار وهيا إلى المذاكرة والدروس و إتركونى أبحث فى الأنشطه اليوميه لأهل همس مصر ...

google-playkhamsatmostaqltradent