*** الإنسان والإمكان ***
لا شكَ أن للإنسانِ آفاقٍ رحبة لها فى كلِ الأطوارِ مُتَّسَع جديرٌ بالإستيعابِ والإنسجام مُمَكَّن للتَرَقِى يشِفُ للإلهام .
ويرجِع ذلك لطبيعتِه الخلْقية التى غالباً ما يجهل مدىَ كفاءتها بل رُبما لا يتَطَرَق إلى التعَرُف عليها خشية فُقدانِ نفْسه الحائلة بينَهُ وبينها ، تلك النفْس هى المُهيِئة لصِوَر الإنشغال المُتوالية علىَ المُخَيِلة لدَعمِ مُختلَفِ المُيول التى تصنع القُيود لتحِد من الطاقة وتمنع من التحرُر فيستسلِم الأسير بمُباركة غفلتِه عن سِِرِ حقيقتِه ، بينما يثور من إستفاقَ وتَرَفَّعَ عنِ الهوان ليُحلِقَ فى سماءِ ذاتِه بادئاً بالتخلِى عما آثَرَت نفْسه من غُرورِ الفِتَن .
فلا حَرَجَ علىَ من خَطَفَ السَهو أو النِسيانِ خواطِره وإنما الحَرجُ على من إرتضىَ الهوان .
غريب راجى الكريم
( صلاح عبدالعزيز حسين )