تلك أول محاولة لى فى حياتي لكتابة القصة القصيرة . ولو باءت بالفشل فهذا شئ عادي فأنا ارى ان كتابة القصة لا تستهويني ولكن هى محاولة وراءها الأستاذ سمير الخولي الذي ألح فى ان اكتب
وباللهجة المصرية
هقولكم ذنبكم على جنبكم استحملوا ....ههه
العمة
رن جرس الهاتف المحمول وكنت أجلس بحجرة مكتبي بالعمل واليوم بدا كأنه إجازة رسمية فكل الموظفين لم يحضروا إلى العمل وخيم الصمت على المكان فكانت فرصة لأفكاري ان تسبح فى بحار الذكريات فكان رنين الهاتف سببا فى إيقاف شريط الذكريات ولو لدقائق معدودة .
أجبت على المتصل فكانت المتصلة زوجة أخى قالت بنبرات حب أستطيع تمييزها بمجرد سماع صوتها دون ان أراها . فهى تلك الأنثى الرقيقة ذات الوجه الصبوح المشع بالطاقة الإيجابية التي يمكن أن تضفي على اى مكان رونقا وجمالا. (وحشتيتى أوي يا أبلة انا أسفة والله إني مش بتصل من زمان). إنها ليست بحاجة لأن تبرر هذا فأنا أعلم مدى حبها لى النابع من حب أخى لى وحبه لها فقد استطاع بهذا الحب ان ينسج نسيج مترامي الأطراف للمشاعر النبيلة.
قالت لى( إنت عارفة الدراسة بدأت والمدارس والولاد قلت لها الله يكون فى العون تلك سنة الحياة وأنا عندما كنت فى مثل عمرك عانيت الأمرين) .قالت لى( خدي حبيبة عاوزة تكلمك) إنها حبيبة إبنة الثلاثة أعوام أحبها منذ مولدها والجميع خاصة أبي وأمي اجمعا على انها تشبهني شكلا وموضوعا . طفلة رقيقة ذات بشرة قمحية وشعر ناعم كستنائي اللون ينسدل على جبينها فيزيدها جمالا . أعلم أن زوجة أخى تلقن طفليها اثناء المكالمة التليفونية الكلمات التي يتحدثون بها مع الطرف الآخر كى تضيف نوعا من الألفة لفترة المكالمة مع من تتواصل معه خاصة أنهما فى سن صغيرة جدا . و إذا بحبيبتى الحبيبة تأخذ منها الهاتف وتقول لى وببراءة وجمال تلك السن الصغيرة ودون اى تلقين من والدتها (وحشتيني أنا بحبك أوي يا لولي) . أنني الآن لا اسمعها فقط إنني أراها بقلبي ويحتضنها فؤادي لا يمكنني أن أصف كم المشاعر التي أرجحت حواسى وقلبي بتلك الجملة الصادقة ولا اخفى عليكم سرا فلأنني البنت الوحيدة بين أشقائي الرجال فقد حكم على القدر أن أكون عمة فقط لا خالة وكانت كل أمنياتي ان أكون الخالة لما أعرفه من حب الصغار للخالة وبناءا على تجربتي الشخصية . فأنا عمة منذ أكثر من عشرين عاما ولكنني لم أكن سعيدة أبدا بهذا المنصب او هذا اللقب هذا لأنني لم أسعد
بهذا المنصب او هذا اللقب هذا لأنني لم استشعر هذا الحب من طرف أبناء أشقائي ويبدو أن الأم او زوجة الأخ طرف مهم جدا فى توطيد تلك الصلة . ولكن شاء القدر أن تضيف حبيبتى الحبيبة لتلك الكلمة معنى فى كياني وخبراتي .شكرا يا أخي لأنك أحسنت أختيار الزوجة الصالحة وشكرا زوجة أخي لأنك استطعت أن تمنحينا حبا تلقائيا دون رتوش حُملت جيناته الوراثية إلى الأبناء وفى النهاية شكرا يا حبيبة لأنك لم تكذبي ولم تجاملي لقد قلت بصدق وأنا الآن على يقين ان هناك فى هذا العالم الهلامى من يحبني بلا حدود. حبيبة إني أحبك..... تمت