recent
أخبار ساخنة

إنا غرباء- بقلم الشاعر علي عيد

سلوي علي محمد
الصفحة الرئيسية
أنا عزباء ..
هكذا يقول الناس عني ..
لماذا يقولون هذا ..فقط ﻷنني عزباء 
وهل في العزوبية تهمة" عمياء 
أم أنا الغبية التي أقول هذا الكلام 
أم أنتم اﻷغبياء 
ياسادتي 
لم يكن طموحي يوما" كطموحكم 
فأنا لا أطلب ابن الوزير 
ولا أطلب الغني' أو الفقير 
إني أحب ذلك الذي يحسن التدبير 
لا أريد هذا الوسيم أو ذاك 
ف طوله الجذاب .. لا يعيد لي' الحياه 
طموحي برجل .. يعرف معنى الحياة 
ياسادتي 
لست وصمة عار كما تتصورون 
ولا لوحة" سوداء كما تتخيلون 
إنني بشر 
آكل .. وألعب .. وأتنفس 
مثلما تتنفسون 
فلماذا ؟.
إن مر' قطار حياتي أمامي ..
عني تفكرون 
وتقولون .... ....
كلاما" في اليمين وفي اليسار 
مادمت إن تزوجت ..أو لم أتزوج 
عني ستتكلمون 
لماذا ؟
إذا ذهبت الى أي زفاف ..
تحاصرني العيون 
وإذا إقتربت من طفل 
أخذتكم الظنون 
دعوني استمتع بالزفاف ..كما تستمتعون ..
دعوني أشعر ببراءة الطفولة ..
كما تشعرون ..
دعوني أفرح .. وأضحك .. وأبكي 
مثلما تبكون ..
أنا واحدة" مثلكم .. من طينكم ..
من طبعكم من ضحكاتكم .. من وجعكم ..
من نفس اﻷفكار .. ومن نفس الظنون 
ماهمني ماصار عمري 
عشرون، ثلاثون ،أربعون .
لا تعاملوني بمنطق الحزن والربابة 
تمنوا لي .. ما ﻷنفسكم تتمنون 
حياتكم ليست أفضل من حياتي كما تتخيلون 
فلي كتبي .. ومحبرتي ..ودفاتري المدرسية' 
لي وسادتي .. وكنزة الصوف ..واﻷوراق الرمادية ..
لي أسرار .. لا يعلمها إلا خالقي ..
ولا أدعي الوحدة ..كما تفكرون ..
الوحدة داء في كل اﻷشياء ..
ولكني لست وحيدة ..
لي أساوري .. وأشعاري ..وأوراق الجريدة 
لي عالمي الخاص ..الذي إليه ..
من عاشر المستحيلات أن تصلون 
لي من المياه .. عيون 
ومن اﻷزهار .. أكثر مما تتخيلون 
ومن حكايات الغرام ..أكثر مما تعشقون 
ومن براري الطفولة .. طفولتي مادتم تحييون
لست العزباء القابعة في بيتها ..
.كما تخططون 
ولست الفتاة المريضة التي تتوقعون 
ولست فريسة جهكلم أيها الحمقى ..
ولن أكون.
Show more reactions
google-playkhamsatmostaqltradent