تخاريفُ الشّتاء
جاهدتُ نفسي حتّى لا اعودَ إلى الماضي ، رياحُ الخريفِ تعصفُ ، معلنةً عن شتاءَ لقائِنا مِن جديد ، لأنّ الحنين ينهمرُ مَطره لأوّلِ لقاءٍ ويتغيرُ بتغيرِ الفُصول ، كأنّ له دورةُ حياةٍ كدورةِ حياة الفراشاتِ ، ترتسمُ ابتسامةٌ على ملامح قلبي هنيهة وتختفي اخرى ، ارى عطر اللقاء تارة واسمع دفء الذكرى تارة اخرى ، مسترسلة هي انغام الروح والجسد .. استنجدُ بالنسيانِ ذاتَ لحظةٍ ، لكن دندنة الريّاح تشتدّ وتشتد ..، تشدني إلى مهد حبنا الذي اصبح عاريا مهجورا من شتاء لشتاء
حورية ميلك