سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله
🌿
تابع شرح الحديث الثالث والعشرين من أحاديث الأربعين النووية الجزء الأخير
بحول الله وقوته
🌿
للشيخ محمد صالح العثيمين غفر الله له ولنا وجزاه عنا خير الجزاء
🌿
قوله: "كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو"
أي كل الناس يخرج مبكراً في الغدوة في الصباح وهذا من باب ضرب المثل.
🌿
"فَبَائِعٌ نَفْسَهُ" أي الغادي يبيع نفسه، ومعنى يبيع نفسه أنه يكلفها بالعمل، لأنه إذا كلفها بالعمل أتعب النفس فباعها.
🌿
ينقسم هؤلاء الباعة إلى قسمين:
معتق و موبق .
🌿
ولهذا قال:
"فَمُعْتِقُهَا أَو مُوبِقُهَا"
🌿
فيكون بيعه لنفسه إعتاقاً إذا قام بطاعة الله كما قال الله عزّ وجل: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ)(البقرة: الآية207)
🌿
يشتري نفسه أي يبيع نفسه ابتغاء مرضاة الله عزّ وجل، فهذا الذي باع نفسه إبتغاء مرضاة الله وقام بطاعته قد أعتقها من العذاب والنار.
🌿
والذي أوبقها هو الذي لم يقم بطاعة الله عزّ وجل حيث أمضى عمره خسراناً، فهذا موبق لها أي مهلك لها.
🌿
لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالنسبة للقرآن إلى من يكون القرآن حجة له، ومن يكون حجة عليه
🌿
ذكر أن العمل أيضاً قد يكون
على الإنسان وقد يكون للإنسان ..
🌿
فيكون للإنسان إذا كان عملاً صالحاً، ويكون عليه إذا كان عملاً سيئاً.
🌿
وانظر إلى هذا الحديث: "كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ" يتبين لك أن الإنسان لابد أن يعمل إما خيراً وإما شراً.
🌿
أوصيكم بحفظ بحديث
اللهم إني أحتسب عملي هذا لوجهك الكريم فتقبله مني وممن أقدم عليه بإحسان إلى يوم الدين
🌿
اسأل الله أن يختم بالصالحات أعمالنا وأن يتوفانا وهو راضٍ عنا
🌿
أختكم في الله .. ليالِ الرسول