كملَ الجمالُ من البحورِ الكاملُ......متفاعلن _ متفاعلن _ متفاعلُ
#رثاءُ_النفسِ_البحر_الكامل
اني لنفسي _ قد أراني _ راثيا......وأرى مماتي حين أقبضُ ناديا
وأرى بُنيَّ _عليا يوماً _ باكيا......ويعيدُ _قولاً_كان مني _واعيا
حينَ المماتِ وأن أكونَ مصليا......ويكونَ ربي _غافراً لي _ذنبيا
إذ بالثباتِ _ أقولُ حقاً _ أشهدُ......فأرى الملائكَ _قدْ تُعَطِرُ مائيا
فَيُصَبَ فوقيَّ إذ أكونُ _ مُمدداً......فوقَ الخِشابِ_مغسلاً_ فمناديا
ادْعو الهيَّ _ هل يكونَ براحمٍ......نفساً _ تثاقلَ _ ذنبها _ متعديا
قد كنتُ سابقَ _غافلاً متساهلا......لاأدري يوميَّ أنْ سيأتيَّ عاديا
إذ جاءَ يعدو _كالبراقِ _مُخليّاً......بيني _وبينِه _طائعاً _ فمؤديا
لا لومُ إلا فوقَ رأسِ _ مُكَبْكَبٌ......فأنا المُصِرُ_ولستُ إلا ماضيا
فقد انتبهتُ_ ولستُ أدري نائباً......عني_بقولٍ _أو _أراه_مواليا
لا ليس_ ينفعني _ سواكَ إلهيَّ......ودعاءَ ليلي_حين كنتُ_مناديا
وانْبَتَّ فعلي _غيرَ أني _تاركٌ......ولدي_فأطمعَ أن يُخفِفَ ما بيا
وعلمتُ عِلماً قد نشرتُه_ عامداً......واللهَ _أسألَ _أن يُعدَ _أماميا
أوصي بخيراتٍ _ تُعدُ الجارية.....عند الإلهِ _فقدْ _تركتُكَ _ماليا
وأرى المغسلَ _ قدْ أتته قماشةً......بيضاءَ قِطَعٌ_كي أُكَفَنَ_زاهيا
حتى انتهى وأتى بنعشٍ_يُحْمَلُ......فوق الرقابِ ولن ترَوّنيَّ_باقيا
إذ بالصلاةِ تقامُ نحوي_بمسجدٍ......تدعونَ لي بخلاصِ_نيةَ داعيا
ياليت جسمي_لم تنوؤا_ بحملهِ......وقتَاً يطولُ إلى المقابرِ _ثاويا
أُدْخِلتَ قبريَّ كي أحاسبَ_مرةً......بسؤالِي _أسئلةً فقلتُ _جوابيا
ملكانِ مِنْ _عندِ الإلهِ _بمَقرَبٍ......مني _فقالا _منْ عبدتَه_خاليا
فأقولُ ربي خالقي _ ومحاسبي......كانَ الغفورُ وبالإثابةِ _ قاضيا
سألاني عن ديني_وكلِ عبادتي......فأجبتُ إسلاماً_ رأيتُ مَسَارِيا
سألاني من_كان _ النبيُّ محمدٌ......فأجبتُ حقاً _للنفوسِ _مداويا
صلوا عليه _عبادَ ربيَّ _مابكم......نَفَسٌ يُعودُ _ترونَ خيراً شافيا
فالقبرُ جُهِزَ _ والترابَ_ وسادةً......ستزادُ مني حينَ تُبلى عظاميا
والدودُ ينشأ _ باللحومِ _فطاعمٍ......جسدي المكفنِ إذ أراه_معاديا
فالروحُ تبقى_في الترابِ وحيدةً......تهوى أنيساً في القبورِ_مداويا
أين الصحابِ يسامرون_مسائيَّ......أم أنهم _عَدّوُا القبورَ سواسيا
أين النهارِ وأين دفء_شموسنا؟......أنا لم أجدْ غيرَ الظلامِ _لياليا
ولدي_أتنسى أني كنتُ _موالياً......لك في أمورِكَ_سابقاً _ فمؤديا
إني _أطالبُك _ النهارَ _تَصَدَّقُ.....تصلُ القبورَ تُزيلُ عني عواتيا
وبدعوةٍ _بالليلِ _ أرقبُ فيضَها......من خيرِ ربي راحماً_بيَّ لاقيا
أدعوكَ تقوى اللهِ _ أنت مُرَاقَبٌ......وتراكَ _عينُ اللهِ _حياً _ باقيا
أرضِ الإلهَ_لعلَ فعلُكَ _واصلٌ......لي عندَ ربِكَ بل وكن ليَّ داعيا
وأمر بخيرٍ _فالصلاحُ _ محببٌ......للنفسِ برٌ _ يبني صرحاً واقيا
أُوصيكَ أمكَ_وهي خيرُ مراحمٍ......تسعى إليها _كي تُعيدَ _عطائيا
وكتابُ ربكَ _لا تدعه _ بمعزلٍ......اتلُ الكتابَ_ وكن لهديهِ _ آتيا
واعملْ _ بآياتِ _الكتابِ _ فإنه......قولُ الإلهِ _وكان _فيه_دوائيا
وانأ _بنفسك_عن _ مقالٍ_فاسدٍ.....واحرص على نهجٍ رأيتُه ساميا
نهجُ الرسولِ محمدٍ_خيرُ الورى......فتراه نوراً في الحياةِ _ وهاديا
#بقلم_عبده_عبدالرازق_أبوالعلا
في2018/01/08الإثنين