( المقامر) ؟؟!!
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
====================
مقدمة :
أحداث وشخوص النص حقيقية .. حدثت على أرض الواقع .. ولا فضل للكاتب على النص .. اللهم سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
تقديم :
" المقامر " .. ليس قضية فردية وشخصية .. جرت أحداثها لشخص ما .. في مكان ما ... في عصر ما ..
فإن قضية " المقامر " أبعد من ذلك بكثير .. ؟؟!!
إهداء متواضع :
إلى الأستاذة الفاضلة .. التي أوحت لي بفكرة النص .. وقد كانت شاهدة عيان على الحدث الذي جرى في النص ..
( الكاتب )
--------------------
" المقامر " ؟؟!!
... في كل مساء ... كان الرفاق " الشلة " يجتمعون حول " مائدة الميسر - مائدة القمار - " في منزله .
يتضاحكون .. يتمازحون .. يقهقهون .. يتشاجرون .. يحتسون الخمر ... وفي النهاية يستأنفون لعب الورق والمقامرة .
الوجبات السريعة والمشروبات الخفيفة .. و " الثقيلة " والحلويات والمكسرات .. كانت تأتيهم تباعاً بأوامر صارمة وسريعة متلاحقة من الرجل " صاحب المنزل " لزوجته الشابة الجميلة التي كان لا يسعها سوى الانصياع لأوامره المتلاحقة ؟؟!! .
امتدت السهرة في لعب الورق والمقامرة طيلة الليل وحتى تباشير الصباح .
الرجل " صاحب البيت " لم يحالفه الحظ في تلك الليلة بالمطلق .. فلقد خسر كل ما كان يملك من نقود .. أتبعها بالساعة اليدوية خاصته .. وبخاتم الزواج .. وأشياء المنزل ومحتوياته الثمينة وغير الثمينة التي كان يطلب من زوجته إحضارها وتقديمها للرجال الآخرين الذين كان يحالفهم الحظ .. فلا يسعها سوى الانصياع للأوامر والإسراع في تنفيذ طلباته وأوامره الصارمة .. ورغم ذلك كله ؛ فلقد ظل " سوء الطالع " و " سوء الحظ " يلازمانه باستمرار طوال الوقت .
الرجل كان يزداد عصبية وجنوناً كلما ازدادت خسارته .. فيصرخ بجنون ويتحرك بعصبية ويعب الخمر من جديد .. ويستأنف إصدار الأوامر تباعاً لزوجته بإحضار الأشياء والأشياء المنزلية التي خسر الرهان عليها تباعاً .. فتسارع الزوجة إلى تنفيذ أوامره وطلباته .." بينما " الرفاق " يتضاحكون ويقهقهون ..
.. في النهاية .. لم يجد لديه ما يدفع به لطاولة القمار .. بعد أن نفد كل ما لديه من أشياء نقدية وعينية ومنزلية .. ورغم ذلك كله فقد أصر على متابعة المقامرة والرهان من جديد ؟؟!! .
همس في أذن أحدهم ..؟؟!! .. لم يلبث الرجل الآخر أن ابتسم ابتسامة عريضة غريبة تحمل مليون مغزى ومغزى ؟؟!! .
راح الجميع يستأنفون المقامرة واللعب من جديد ..
" سوء الطالع " .. و " سوء الحظ " أبيا أن يفارقاه وحتى اللحظات الأخيرة ..
فلقد خسر الرهان في المقامرة في هذه المرة أيضا ؟؟!!.
لم يلبث أن رفع عقيرته بالنداء الصاخب يستدعي زوجته كالعادة ، هرولت الزوجة ناحيته بسرعة .. سألته عما يحتاجه من جديد لكي تحضره له .. ابتسم ابتسامة صفراء شيطانية .. ردد بما يشبه فحيح الأفعى :
" لا أريدك أن تأتي بأي شيء جديد بالمطلق ... وأنا أدرك جيدًا بأنه لم يتبق أي شيء في المنزل كي تحضريه .. فلا حاجة لي في تلك الأشياء .. ولا حاجة لي بك أيضاً ؟؟!! .. فلقد خسرتك في الرهان والمقامرة ؟؟!! ..
(( انتهى النص .. وما زال " الرفاق " ؟؟!! يتحلقون حول مائدة القمار اللعينة وهم يتضاحكون .. يتمازحون .. يقهقهون .. يتشاجرون .. يحتسون الخمر ... وفي النهاية يستأنفون لعب الورق والمقامرة )) ؟؟!! ....