حنينُ الرُّوح
تلتهبُ في روحي الأشواقُ
تتوقَّدُ الأماني ...تشتعلُ الذكرياتُ ...
تُسكرني خمرةُ الحنينِ إليها ....
تتفجَّرُ براكينُ الولهِ واللهفةِ
إلى معبدِ الحبِّ ...
في أعلى قمَّةِ جبلِ الغرام ....
أحزمُ أشلاءَ قلبي ...
ألملمُ مشاعري وأحاسيسي
المبعثرة بين رمالِ القنوطِ والعناءِ والأسى
أربطها جميعها بحبالِ الرُّوحِ ...
أمخرُ مياهَ اليأسِ ...
أمتطي سحابَ التَّوقِ والشوق للخشوعِ
والتَّعبدِ في هيكلِ معبودتي الغالية....
أطيرُ إليها ....
ترفرفُ روحي حولَها ...
يُعذِّبني ويفتِّتُ قلبي
هذا البعاد والفراق بين شطرَي روحي ....
أحلمُ بالعودةِ إلى ما وراء الزمان
حيث كنَّا واحداً تسربِلُنا عباءةُ الروحِ
ويوشِحنا بهاءُ الطهارةِ ....
ها هي سحابةُ الحنينِ والشوقِ
تحطُّ الرِّحالَ تصلُ قمَّة القِممِ ...
وتروحُ روحي ترفرفُ بأجنحة الغرامِ
حولها تحتضِنها بروعة الحنانِ
ووداعة الروح ِ النقَّيةِ من أرجاسِ الأرضِ
وتطيرُ بها إلى عالمِ الأطيافِ ...
بين أخدارِ السماءِ ....
هناك تحتفلُ بنا أسرابُ الملائكة ...
وتُنشدُ لنا ألحانَ الحبِّ الخالدِ
وعلى أنغامِ جوقةِ القديسين الأبرار
يعقدُ اللهُ قرانَ شطرَي روحنا
بعد طلاقِ الدهور وقسوةِ الأقدارِ....
ونعودُ كما كنَّا واحداً ....
سنعودُ واحداً حبيبتي مهما تجبَّرتْ
علينا الأيام وظلمتنا يدُ الأهوال ....
شاعر الحب والألغاز
حكمت نايف خولي