يا دار ظلم فؤادي الغدر قد عرفا
وزادني هجرها بين الورى شرفا
حتى متى وفؤادي في محبتها
يبكي ويصرخ في أذكارها شغفا
كانت إليّ سمائي في مودتها
ماتت فلم أبك في ترحالها أسفا
والدمع يجري إذا هب الهوى دنفا
وفوق رمش عيوني للأسى رصفا
أذقت جمر شجون في مفارقة
أذقت فيك أسى فوق الذي وصفا
زار الغرام جميع الخلق أسعدهم
وقد أتاني ولكن بالنوى هتفا
أبيننا ورخاء العشق مشكلة
لمَ الغرام على أبوابنا وقفا
وإن أتاني نادى الهجر مكتئبا
وإذ بحبي عني صار منصرفا
يا ويل قلبي من الأشجان تحرقه
ماذا أقول وحظي فيك قد عُرفا
كأن قلبي ببحر الذل منغمس
والحب للقلب بالأحزان قد غرفا
والنفس تصرخ ماذا كان في غزلي
إلا العذاب فصاح الهم معترفا
والغدر أضحى بموسيقى مروجة
في نبض قلبي وعود الهجر قد عزفا