سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله
🌿🌹🌿
شرح الحديث الرابع والعشرين من أحاديث الأربعين النووية بحول الله وقوته
الجزء الثالث والأخير
🌷
( وَبِكُلِّ خُطوَةٍ تَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَة )
" سواء بعدت المسافة أم قصرت،
🌷
وإذا كان قد تطهر في بيته وخرج إلى الصلاة لايخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع الله له بها درجة، وحطّ عنه بها خطيئة.
🌷
فيكتسب شيئين: رفع الدرجة
وحطّ الخطيئة.
🌷
وقد استحب بعض العلماء - رحمهم الله
🌷
- أن يقارب الإنسان خطواته إذا ذهب إلى المسجد،
ولكن هذا استحباب في غير موضعه،
🌷
ولادليل عليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر أن بكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة لم يقل
🌷
: فليدن أحدكم خطواته، ولو كان هذا أمراً مقصوداً مشروعاً لبيّنه النبي صلى الله عليه وسلم
🌷
ولكن لايباعد الخطا قصداً ولايدنيها قصداً
بل يمشي على عادته.
🌷
وَتُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيْقِ صَدَقَةٌ"
🌷
أي تزيل الأذى وهو ما يؤذي المارة من حجر أو زجاج أو قاذورات فأي شيء يؤذي المارين إذا أميط عن طريقهم فإنه صدقة.
🌷
اذن وضع الأذى في الطريق جريمة وأذية
🌷
إذا كان إماطة الأذى عن الطريق الحسّي صدقة
🌷
فإماطة الأذى عن الطريق المعنوي أبلغ
وذلك ببيان البدع والمنكرات وغيرها
🌷
والمنكرات كسفاسف الأخلاق من الدعارة واللواط وشرب الخمر والدخان وغيرها
🌷
فبيان هذه الأشياء لئلا يمارسها الناس تعتبر صدقة وأعظم من إماطة الأذى عن الطريق الحسي.
🌷
أوصيكم بحفظ الحديث
اللهم أني أحتسب عملي هذا لوجهك الكريم فتقبله مني وممن اقدم عليه بإحسان إلى يوم الدين
🌷
اسأل الله أن يختم بالصالحات أعمالنا وأن يتوفنا وهو راضً عنا
ليالي الرسول عتمان