لحظة شرود
ءءءءءءءءءءءءءء
منذ لحظة الشرود الاولى
والغوص في متاهة الوجود
كنت أتيقن ان العدم لحظة اشتهاء عابرة
وان الوجود لحظة منفلتة من براثن الزمن السرمدي
لذلك رحت اسأل
كيف تقف الاحاسيس والمشاعر عند حدود المحال ؟
وكيف يتسرب الوهم الى مفاصل الحقيقة
وكيف يمتد وجودي الضئيل ليقطع المسافات
وكيف ابصر قلبا نابضا يسكن في اطراف المغارب
وكيف تبهرني لسعة العينين
وتذيب الشحم واللحم
وكيف لصوتها الهامس ان يدق العظم
رغم انها تسكن في المغارب
وانا غارق في اوحالي ,
واقطن في نقطة قصية من اطراف المشارق
وكيف تتدفأ انفاسي بعطر حنينها
وكيف تتدافع الامنيات عند ابواب التمرد
,,,,,,,,
لكن الخوف كل الخوف ان تغيب الخطوات في المشارق والمغارب
فكلما افلت الامنيات وطال انتظارها
تمسكت انفاسي بشرانق السراب
حيث كنت انادي بصوتي المفجوع
ايها التائه في صحراء التمني
والساكن على ضفاف الاحلام
لملم امنياتك وارحل
وتمهل حينما تتوسد السراب
فالسائرون خلفك يذرعون الخطى
والعابرون السبيل
يذرفون امانيهم في الطرقات
حيث يتحصنون من سراق الليل
ولصوص النهار