الفَجْرْ
......
أراكِ تجيئينَ حُلْماً
رفيقَ الصباحِ و عرس الشموسِ
بملئ العيونْ
تشقّينْ بُردَ الدُنا بالنافرينْ
بروحِ التَمّردِ
في الثائِرَيْنْ
تخطّينْ حَرفَ الجَمالْ
فتتركُ الشمسُ أعشاشها
تغارُ من الفجرِ يرتديك اليدينْ
لجينا ً لُجّيْنْ
فذات اليمينْ
و ذات الشمالْ
و ذات اليمينْ
و مرمركِ الصارخُ الضوءِ انىّ مشيتْ
تطارحُكِ الشمسُ غيرتها
تعاقرُ الخمرَ فيكِ
تُقَبِلُ منكِ العُيونْ
تُقَبِلُ مِنْكِ الشفاهْ
تُقَبِلُ منكِ الجَسَدْ
و تطبعُ سمرتَها على مَرْمَرِكِ المُسْتَطابْ
هنا عَرَشَّت
هنا و قَّعَتْ
غادرتْ
و تلك قُبلَتُها تصدحُ فيكِ
سمرةً من جَمالْ
و هي لم تنتشِ بعدُ يا حلوتي
أنا منْ لوحدي انتشيتْ !
..........................
7-3-2018
الاربعاء - بيروت