(دار كانت لي)
يا دار كم هبت نسائها
من حبيبا شد الرحال تاركها
كم عشت طفولة احتمي فيها
وترعرعت بين أكناف راعيها
وزرعت حبا ليس يعلمه
سوى من كانت بالقلب بانيها
وقفت أمام باب كنت اطرقه
فأسمع صوت نبضي حاميها
والآن أقف أمام ركام أنين
اسمع صوت حمام يسكنها
نظرت إليه والدمع فاض مني
على زكرى بالعمر غاليها
سألته أين من رحلو من دار
كانت لي السكن أعشقها
أشار لي أنهم سكنو المقابر
وأن الموت طلبهم فنعم ملبيها
سكنت الصمت وضجيج الفراق
يؤلمنى على ما كنت راعيها
قلمي عابدين محمود البرادعي