حملت غربتي على صدري....في أدب وفلسفة
د.الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.
.
حملت غربتي على صدري فأتعبني اللقاء
حملت أشجاني على جبين عمري فأتعبني الهوان
كسرت قافيتي على مذبح الإغتراب
ضاعت الليالي بين الأيام
لم أع إنسانيتي إلا والهوى يلثمني بعبق العصور
حملت غربتي فأنهكتني السنون
حتى ضاعت مخيلتي بين غياهب السطور
.
.
.
.
حملت قافيتي على كاهلي فأتعبتني الأوزان
ليس إلاك يا قلمي مهجتي ويقيني
حملت مهجتي على ظهري فأتعبتني السعادة
حتى ظننت غربتي سجنا ليس به هوادة
سأتلو ذكرياتي بحرم الكتابة
لعل قداسة الحرف ترسمني كل آداب الرواية
.
.
.
.
حملت قلمي على ظهري فأتعبني المقال
أتعبتني اغترابات المعاني بين حدائق الآمال
أكتب غربتي على أوراق الزمان
بلادي كرامتي وإن طمست الآمال في انتظار اللقاء
حملت أملي على ذاكرتي فأتعبتني الصور
تاهت الأقلام بفجر أقلامي وزهقت القوافي
حملت عودتي على أسوار الوطن فأتعبني الإنتظار
.
.
.
.
حملت وطني على كتفي فأتعبتني جراحاته
ونثرت أحزاني على الروابي
حملت عودتي على أقلامي فأتعبتها الكتابة
سأعود على أغصان الزيتون وأكتب
تحيا بلادي من البحر لنهر بردى
حملت بردى ببحر قافيتي فأنكهته الأسرار
حملت أسراري على ظهري فأتعبني اللقاء
.
.
.
.
توقيع. د.عبد القادر زرنيخ