recent
أخبار ساخنة

الشاعر. محمود موسي يكتب/الرحيل

الرحيل
تقول ستتركني وترحل وتهجرني
وتهددني بأفول نجمي وتحرمني
وتنساني وتنسى أيامي وحبي وألحاني
وكأن حبها أهداني
أحلى الأماني وأرق الأغاني
وكأن حبها نور
أضاء العمر فسرت في دربها الحاني
وكأن أيامي قبلها
خواء وصحراء وبوم ينعق في ربعها الخالي
ودروب تسكنها وحوش البراري
كأن حنيني إليها
حنين العائدين للأوطان
ولم تصدقني وبعُدت وفي قلبي  حزن الليالي
وأخبرتني بأن الحب غادر قلبها ولن تراني
أحزنني قولها
ولم تسمع كلامي وأعذاري
صوتي ضاع وغرق في بحور النسيان
وهي  تبعد وتبعد  كسحابة في نيسان
وأحاط  الجفاف بالديار
وما عدت أفرق بين الليل والنهار
وأنا لازلت أقيم في صالات الانتظار
وكنت أظن الربيع آتٍ بأسرار البحار
ولكن الخريف عصف بقلبي فذوى بإصفرار
وكأن العمر رحيل رتبته الأقدار
وقلبي بئر للأحزان بلا قرار
تتوه فيه الأماني وتموت فيه  الأقمار
بقلم الشاعر محمود موسى

google-playkhamsatmostaqltradent