لمن نحكي ماكان
سمعتك تكلميني في الليل سبع مرات
وكنت تناديني تعال فيشتد الحنين و التآوهات
فكأن الحنين نهر يجري في كل الأوقات
وطارت طيور الشوق تغرد بالآهات
تزف البشرى وتعزف للأيام القادمات
شعري صار في الآفاق أغنيات
أتحبين أن تسمعي ما كتبته من أبيات
ردده العشاق في الليالي والسهرات
وغدا اسمك لحنا تردده القلوب العاشقات
أنت نجم لايطل سوى لحظات
تحرقين القلوب بلا رجوع ولا التفات
يا قاتلي رحماك رحماك
نحل جسدي ومات
أضناني السهر والحسرات
أكلما اقتربت بعدت بلادا وحارات
وأصبح لقاؤنا فيما مضى وفات
لمن نحكي ما كان من قصص وحكايات
لمن نشكي آلامنا ونروي الروايات
لو نسينا ماضينا
هل ننسى أمانينا
ولو جف الدمع في مآقينا
وجاء الحب يشكو تجافينا
من أين نأتي بالدمع نبكي ليالينا
اذا جاء الصيف وطل القمر يسألنا ويحاكينا
يسأل عن يوم فيه الحمام يناغينا
والنجوم تضيء وتنادينا
ماذا أقول يا وردا شوكه يدمينا
وعطره فاح لغيرنا ونسينا
أكنت أعذره
أكنت أندم على ما مضى من عمري معه
أم أعود أكتب شعري له
بقلم الشاعر محمود موسى