سيتا
.....
يتسلق صوتك ذاكرة الايام
فيصر في اذني الليل
كصرير الاقلام
و يضج الامس الغارب عني
فيدلق لون الورد في دمي
كوردة حب ازلية
يأتينا صوتك بالغربةْ
و يرحل عنا بالغربةْ
يتسلق صوتك ذي النخلةْ
يهز الجذع
فيساقطُ لحنا جنيا
هذا الصوت الغارق بالحب
يعمدها بحب البصرة و سمرتها
يبحر في شط العرب المنتظر عودة من غابوا
و من رحلوا
و من شاخوا
و من ماتوا
لكن لا جدوى
فاني سنجمع باقة ورد من كل الألوان
و كل الاطياف
و نحن بلا لون
و بلا عطر
وبلا حقل ينقل احلام الناس
الى جنح فراش و اعنية حزن
ينشدها عصفور
لا زال صدى صوتك سيتا
يبحر من دون شراع
يهزج بالشط
ان الموج سيبقى حلما لا يرقاه سواه
لا زال النشغ الصاعد فينا
معزوفة حزن و حنين
لا وقت للحزن لدينا
لم يبق لنا قلب يحمل احزان البصرة
و شط العرب
هذا الذي لم تعد تعرفه الاسماك
فزائره القائم فيه
بعض ممن غرق من المعدن و الاشلاء
و الملح يصهل بالسطوة و خيبة حقل ينتظر عذب الماء
لا وقت لدينا للحزن
لكن عزاء الروح
برنة صوت الطيبة فيك
سمعت اللحن لسيتا
فرأيت البصرة تنفض عنها الحزن
غبار التعب
و تبتسم املا للاتين
فاكشف عن قلبك ياهذا
فهناك حلم يكبر يكبر
و نهر من امل باق و حنين
.............................
25-4-2018