تحرر انثى
ألا تعرفني؟لا تندهشْ فأنا هي وقد خلعتُ رداءَ سجنِك و لكلِّ شيءِِ مُنتهاه
وأخرجتُ أجنحَتي مِن تحتِ جلدي قبل أن تَنْزِعَها وهي من أسبابُ النجاه
حررتُ شَعري مِن جدائلَكَ كَحّلْتُ عيوني بالفَرْحِ ورسمتُ إبتسامةَ الشِّفاه
قررتُ العودةَ من الزمنِ البعيدِ ومسحتُ عنى ملامحَ التّيهِ وكلام الافواه
محوتُ مِن ذاكرتي كلماتَك نفضتُ رَوْحي غُبارَك رفضتُ إكمالَ المأْساه
أردتُ أستعادَتي منكَ وألَّا أعيشَ مُغمَضةَ العينين محرومةََ مِن نورِ الإلـٰه
سأخرجُ من قفصِك عصفوراََ جديداََ أطيرُ بعيداََ من هولِ ما عدتُ أخشاه
سأشرَعُ ذراعاى لدنيا جديدة سأنزِع فَتيلَ الحُبِّ لمنْ يُمسِك السيفَ بيُمناه
عادَ صوتي يصدحُ بعدَ أن ظلَّ حبيساََ لأنّكَ أطفأتَ في عيْنَي نورَ المِشكاه
سأستعيدُ حبَّ السيْرِ تحتَ المطر وملمسَ رمالِ البحر وأدورُ في كلِّ اتجاه
عادتْ الرّوحُ للدمية واستعاذت من لعنةِ حبِّكَ بالإلـٰه وعرِفَتْ طريقاََ للحياه
إبحثْ عن دميةِِ أُخرَىٰ تُحوِّلَها إلىٰ مسخِِ مِن صُنعِكَ من غيرِ شكِِ أو اشتباه
لم تعرفْ أنّ للحبِ كرامةََ وعزةََ وأشياءَ ليسَ منها أن تلمَسَ الأقدامُ الجِباه
محمد عبد الحميد