حارت وحيرت ... ؛
حَارَت .. وحَيّرَت نَفسَها فِى تَردُّدٍ
لَعِبَتْ بِدُنيَا لَاٰ تَعرِفَها ..... ظَلماءُ
نَسِيَتْ .... أَو تَناسَتْ مَاٰكانَ بَينَنَا
ياليتَهَاٰ ... بَقِيَتْ هِىَ ... لِىَ حَوَّاءُ
هَجَرتْنِى بقَسْوَةٍ .... ورَاحَتْ تَلْهُو
كَطِفْلَةٍ لاتَعِى فارِقَ حُبٍ أَو جَفَاءُ
وهَوَتْ بِى . فِى قَاعِ أَرضٍ ظَالِمةٍ
مُوحِشَةٍ ........ لَيستْ لَهاٰ سَماءُ
وعِشتُ عُمْرِى بَِعدَهَا .. بِوَحشَةٍ
وَحِيداً ، كأسمَاكٍ عاشَتْ بِلَاٰ ماءُ
لَيتَهَا لَمْ تَعْجَل ، وبَقِيَت بِعُيُونِى
أَرَىٰ بِهَاٰ دَوْماً ..... أجمَلَ الأشياءُ
وعَبَرنَا ... بِحُلْمنَا الذَّهَبِىّ اللَّامِع
وعشْنَا عُمْرنَا ...... أَحلىٰ الأحِباءُ
وَسَكَنَتْ بِأَنْفَاسِهَاٰ ....... أنفَاسِى
وظَلّ عَبِيرُهَاٰ لِىَ ، شَذَىٰ الأجواءُ
أَ ياٰ ظَالِمَِى .. لَمْ تَكُنْ يَوماً ظَالِماً
لِمَ قتلْتَنِى فَجْأَةً ، وتَرَكْتَنِى أَشْلاءُ
أَهَكَذاٰ يَا طَيْرِى ، قَد سَئِمْتَ حُبِّى
وطِرْتَ تَحُومُ تائِهاً ...... بِلَاٰ أهْوَاءُ
يَا لَيْتنِى ....... لَو قَيَّدتُ جَنَاحَيْكَ
وبقَيْتَ بِأَحضَانِىَ العُمرُ كالعَرجاءُ
كَانَ يَكْفِيناٰ خُبزَةً ، برحِيقِ شَفَتَاهاٰ
ودِفئِ حُضْنٍ ونُورُ وجهُهَا الوَضَّاءُ
أيَاٰ شَوْقاً قَاتِلاً ... هَلْ مِنْ عِلَاجٍ لِى
يُشْفِينِى مِمَّاٰ حَارَتْ فِيهِ .. الأطِباءُ
أَيَاٰ عُمْراً ثَقِيلَاً ....... هَلْ مِنْ رَجْعَةٍ
نَتَدَاوَىٰ فِيهَا.. بِمَاٰ قَد عَرِفنَاهُ دَوَاءُ
..................................................... ؟؟؟
م. عبدالفتاح أبوالحسن.