
ابجدية صامتة
ءءءءءءءءءءء
.
امسك القلم . اراد ان يكتب شيئا ما , كان يضج مثل بركان هادر يثور ويتلظى في رأسه المرهق
. لكن . ما لبثت الكلمات ان راحت تفر من بين يديه و من خلفه لتتصحر ذاكرته من كل الابجديات التي تعلمها . وكانت الحروف تتلوى مثل قش عابر تذروه الرياح
, لم يستسلم . واصل تسويد الصفحات , بث مزيدا من هذيانه وهلوساته
... وفي الصباح وجد اوراقه مازالت بيضاء . بيضاء تماما لكنها مبعثرة