رباعيات يا أمّتي
يا أمّتي يا بلْوتي وتعاستي
يا منْ قتلتِ سعادتي وحماستي
كنتمْ رِجال شجاعةٍ وفراسةِ
ورجال وعْيٍ نافذٍ وكياسةِ
كيف انتهى بكُمُ المطافُ لِذلّكُمْ
أمِن الجهالةِ أمْ تُرى منْ جهلِكمْ
لِم تعملون سيوفكم في أهلِكمْ
وعلى الأعادي تبخلون بغِلِّكمْ
يا أمّتي عيشٌ بدونِ كرامةِ
موتٌ لصاحبِ عِزّةٍ وشهامةِ
يا أمّتي هل تسمعين ملامتي
أمْ أنّها مرّت مُرور غمامةِ
تبًا وسُحقًا كيفَ نحضنُ خصمَنا
وَنهابُهُ لا أنْ نقاومُ ظلْمَنا
هيّا ارْفعوا نحوَ المجرّةِ شتمَنا
ماذا سَيُجدي هل سَينصرُ قومَنا
دفنتْ رمالُ هوانِكم قيثارتي
وذرتْ رياحُ الجهلِ فخرَ حضارتي
وسطى المجونُ على ضياءِ منارتي
فغدتْ بلادُ الُعُرْبِ بيتَ دعارةِ
ابنُ شيطانٍ أنا يا هلْ تُرى
بيْدَ أنَّ ترامبْ رسولٌ للورى
ليتَ شِعري مَنْ إلى القدس سرى
أنبيُّ اللهِ أم ابنُ .......
ليتَ شِعري أيَّ ذنبٍ اقترفْتْ
أتراني دونّ ذنبٍ اعترفْتْ
أَمِنَ الزقّومِ أصلي وانْقَطفْتْ
أمْ تُراني من جحيمٍ انْجَرفْتْ
صرتُ عبدًا للأعادي والذئابْ
بعدَ أنْ بالتْ على مجدي الكلابْ
هل يُفيدُ الشجبُ في أرضٍ يبابْ
أمْ يعيدُ المجدَ لي شتْمُ السحابْ
ليتني كنتُ شعاعًا في الغروبْ
يختفي مثلَ غبارٍ لا يؤوبْ
لِمَ أبقى من هواني في هُروبْ
خجِلًا من أمّتي بينَ الشعوبْ
ليتَ خلقي كانَ في عصرٍ قديمْ
دونما ذلٍّ وقهرٍ مستديمْ
كيفَ أصبحتَ أيا قومي الكريمْ
عبدَ كلبٍ دون أخلاقٍ لئيمْ
يا أُمّتي عيْشٌ بدونِ كرامةِ
موْتٌ لصاحبِ عزةٍ وشهامةِ
يا أمّتي هل تسمعينَ ملامتي
أم أنّها مرّت مرورَ غمامةِ
كيفَ انْتهى بكمُ المطافُ لِذُلِّكمْ
أَمِنَ الجهالةِ أم تُرى من جهلِكمْ
لِمَ تعْملونَ سُيوفَكم في أهلِكمْ
وعلى الأعادي تبخلونَ بِغِلِّكمْ
د. أسامه مصاروه