ارض الفيروز. بقلم فاروق الباشا
احص سجاياها عددا او لاتحصها
فان الماثر لايخفى نورها الوضاء
وماثرها بالكم والكيف حق جمة
والمعنى المحصل لايعوزه اطراء
فيروزة الارض هذه كانت كنيتها
واسمها فى كتب السماء سيناء
مبسوطة مدت للملائكة مهبطا
تبلغ انبياء الارض ماامرت السماء
مقال لملهوف ضلت به المقاصد
ومقام سكنته سادة الخلق الانبياء
واقوام جاوروا فيها معين الهداية
وسقتهم الفضيلة ايادى الحكماء
هذا وصف عمدا اوجزت سطوره
فلو اسهبت مااسعفى جد اصغاء
وانى لمكتف بما تيسر فى جعبتى
من خبر من وصفهم الرب وجهاء
رسل كرام ومن عقب من بعدهم
بمشاعل هديهم تبددت الظلماء
لو وددت دقيقاحصر جم افضالها
ماكفانى فوق العمر مثله زهاء
استبد العذاب بعباد الله يوما
فكالتهم الويلات ايادى السخاء
وتبجح الظلم عابسا مثل عهده
فطغى يسوقه الكبر والاستعلاء
وابى الرحمن الرحيم للحق هضما
فخط بالاقتدار منهجا قوامه السواء
قوم خصهم الاله بحمل اماناته
فيهم الملوك وفيهم الرسل الانبياء
يوم اصطنع لنفسه من عباده امينا
قويا اختارت سجاياه القيم العلياء
كلمه الرب عند بقعة طهرها سلفا
لقاء خشع لجلاله القوم النجباء
فاكتسبت فوق الطهر بعدقداسة
يتناقل طيب عبقها السرمدى البقاء
على صدرها جندل الكفر موسى
ايده الله واعانته ايادى الشرفاء
هذه واحدة وشمت بها الفيروز
فارتقب بعدها ماتقوله الالاء
وترقب فى السرد اخر واخريات
واستمع ما تتلوه الالسن النبلاء
حين سجل التاريخ حدثا حقا جللا
نكرانه سفه وفرية بالتقييم شنعاء
عبر كليم المهد وامه المصطفاة
دروب سيناء ترعاهم عيون الامناء
فتفتق النور فيها نورا دريا لمرور
السلام ووطء عترته العصماء
وارتدت الفيروز فوق القداسة
قداسة وعم قفارها الرخاء والنماء
وهذه اخرى وشمت بها الفيروز
فخار بالحق يؤيده فخار وعلاء
اى القصص انبيك وقصصها كثر
يطرب لها القاص والسامع والادباء
كفاك فخرا ماعلمت من خبرها
فى صمود تسانده دوما عزة واباء
دابت ترد اهواء الطامعين دحورا
ويوارى صناديد الافتراء فيها الثراء
فكم من فرس ومن عجم دحرت
بابطال زين هاماتها الجد والوفاء
حييت ياارض الفيروز من امد
وشهد لفضلك التاريخ والشهداء
يشرف من شهد وقائعه ويشرف
من حوت هوية نسبه كلمة سيناء
مع ارق تحيات الغيث الوفير فاروق الباشا ...مصر