#ثورة_الأنثى
بعض الصراخ لذيذُ الطعمِ كالعسلِ
سل البناتِ وغير البنتِ لا تَسَلِ
بعض النساء يردْنَ الحب في جرعٍ
وبعد هذا يُمِتْنَ العقـــــــل للرجلِ
لا تأمننَّ لقلب البنت إن به
أفعى تفحُّ عليك السمَّ بالحيلِ
إن كنتَ تعشقها ساقتْكَ في يدها
وإن نأيتَ أتتْكَ البنتُ في ذللِ
فلا تملْ لفتاة لستَ تعرفها
بل فاهجرنَّ ولا تقربْ ولا تَمِلِ
ليلى كلبنى وأزهارٌ كفاطمةٍ
وعبلةٌ كندى في الهجر والغزلِ
تكون راغبةً في ثوبِ رافضةٍ
وليس هذا سوى ضربٍ من الخجلٍ
حكِّمْ فؤادكَ واستحكمْ سياستها
طبْع النساء يصوغُ المكْر في عجلِ
فلا تصدِّقْ كلام الحبِّ إنَّ به
سمًّا زعافًا غدًا تبكي على الطللِ
كم من فتاةٍ بطرفِ العين نعشقها
لكنَّها في الهوى خدَّاعة المقلِ
إنَّ الزواج كشهدٍ كنت أحسبها
حتى صدمتُ بها في أشهرِ العسلِ
وصار مثلي يبيتُ الليل منفردًا
وأكتبُ الشعر من قهري ومن مللي
في واحة الوجدِ فارقتُ الهوى أبدًا
يكفي فؤاديَ ما قد كان من عللِ
قالتْ أتَيْتُكَ مكَّاويَّ هائمةً
ألا ترى ناقتي ترنو إلى الجملِ
ضحكتُ ثمَّ أبيتُ الوصل لامرأةٍ
وقلتُ يا امرأةً عن بيتيَ ارتحلي
عَقَرتُ ناقتها بالسيف فانتفضتْ
تبكي وتصرخ بالعينين في ذللِ
فليس في القلبِ تِحنَانٌ إلى امرأةٍ
يكفي فؤاديَ ما قد نال في الغزلِ
أنا الزعيم الذي تحتي القلوب ثرى
أنا الثرية ليس الماء في زحلِ
من شاءت القلب فلْتعلمْ خسارتها
ليس التشبُّهُ بالذكْرانِ كالرجلِ
رسمْتُ ألفَ طريقٍ في مخاصمتي
وقلتُ للبنت لن تحظي فلا تقلي
أحمد مكاوي