recent
أخبار ساخنة

الأديب. سليم عوض عيشان يكتب/هذا ماتبقي لنا

" وهذا ما تبقى لي  " ؟؟!!
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
---------------------------------------
( آخر ما جادت به قريحة الكاتب ولم يسبق نشر النص من قبل ) .
تنويه :
أحداث وشخوص النص مستوحاة من أرض الواقع خلال مسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة ...
إهداء خاص :
لأبطال النص ...
ولكل الأبطال الذين قاموا ويقومون بالمشاركة في مسيرة العودة وكسر الحصار ..
والعودة إلى أرض الوطن الحبيب السليب  ...

مقدمة :
ليس أقل من أقوم بالـمشاركة بقلمي وحرفي في " مسيرة العودة وكسر الحصار عن غزة " ..
وليس أقل من أقوم بتقديم واجب العرفان والتبجيل .. لكل من قام بالـمشاركة ...
وليس أقل من اقوم بتقديم واجب التقدير والإجلال  لكل من يرنو بلبه وفكره .. نحو فلسطين المحتلة .
وليس أقل من أقوم بتوثيق ذلك .
( الكاتب )
-----------------------
" وهذا ما تبقى لي  " ؟؟!!
رأيتها تبكي بمرارة وحرقة ، امرأة شابة هي ، بدوري جزمت بأنها لم تتعد الأربعين من عمرها على أكثر تقدير ، تقدمت منها أقدم لها واجب العزاء ، اعتقدت بأنها قد فقدت طفلها إبان إطلاق النار الجنوني لجنود العدو المتمترسين في الخنادق وخلف تلال الرمال والأسلاك الشائكة  ، أخبرتني من بين الدموع والآهات بأنه ليس طفل ، تداركت الأمر ، اعتقدت جازماً بأنها طفلة ، أخبرتني بأنها ليست طفلة ! ، أفهمتني بأن الأمر ليس كذلك ، ليس كما أعتقد ، أخبرتني بأن من فقدته لم يكن طفلاً ولا طفلة ، بل هي فقدت في كل يوم من أيام المشاركة في مسيرة العودة وفك الحصار عن غزة طفلًا .. وهذا هو اليوم الرابع لمشاركتها في المسيرة ؟؟!! ، عجبت للأمر ، إذ لا يبدو على المرأة بأنها قد أنجبت مثل هذا العدد من الأطفال ؟! ، فهي صغيرة السن على إنجاب مثل هذا العدد فيما يبدو .
أتبعت المرأة من بين الدموع :
- لم يتبق لي سوى هذا الطفل الرضيع الذي تراه على ذراعي .
أتبعت :
- وثلاثة أطفال ذكور ؟!.
أتبعت :
- وثلاث من الإناث ؟!
أتبعت :
- وبالأمس ، أكدت لي الطبيبة في المستوصف ، بأنني حامل بـ " توأمين " ؟؟!! .

(( انتهى النص ... وما زالت المرأة تشارك في المسيرة .. وتقدم في كل يوم شهيد ... ))

google-playkhamsatmostaqltradent