بقلمى يوسف ونيس مجلع -- ايطاليا بريشيا
اصدقائى الاحباء لقد ترددت كثيرا فى نشر هذه الكلمة عن الغلاء لانه سيقال عنى انه مقيم بالخارج ولا يشعر بمعناة الغير ولكن اصدقاء اكن لهم كل الاحترام شجعونى قائلين الناس فاهمة بس مستعجلين و الكلمة الصادقة تصل الى القلوب واعتقد انى متابع جيد لبلدى التى احبها مصر التى خرجت منها ولم تخرج منى --- كلمة بالعامية بعنوان الدواء مر
فتح الطبيب حشايا ---------- قلت اه من السكين
قال دا وجع البداية -------- هاتعمل ايه يامسكين
مرضك حكايته حكاية -------- مزمن بقاله سنين
فساد دمر الخلايا --------- بيجرى فى الشرايين
--------------------------------------------------
عمرك ماقولت كفاية --------- لمسكنات الكاذبين
شربت سوء نوايا ------------- وغطست للاذنين
اتلوث صفا القنايا ----------- ودودها بقي ثعابين
علاجك الغلاء غلاية ----------- تغلى فيها سنتين
--------------------------------------------------
ياتحت حجر الرحايا ------- وتتغربل زى الطحين
لانك نسيت الوصايا ----------- ومبادئك الطيبين
تولول زى الولايا ----------- وناكر عرق الجبين
حتى فى بداية الهداية ------- بقيت من المستعجلين
--------------------------------------------------
سالته الامل فى شفايا ---- قال ربك ارحم الراحمين
كتبه مليانة حنايا ---------- مبارك فيها المصريين
افتكر لما كانوا فى العناية ------- سنة سبعة وستين
وخرجوا منها براية ----------- لاعظم نصر مبين
--------------------------------------------------
اى شعوب اتقدمت -------- ابتدت بصفرفى اليدين
صبرت بالتعب اتعلمت ---- ودفعت فواتير ملايين
فهمت واقعها وخططت --- خطط طويلة فى السنين
بايمان لو ما جنت ------------ يجنى بعديها البنين
--------------------------------------------------
شعوب عقولها فتحت ------- عزمت العزم عزمين
عن سواعدها شمرت ------- اشتغلت اليوم بيومين
اجيال لذاتها انكرت ----------- لاجل اجيال جايين
والشجرة مهما اتقلمت ------- برضو لثمرها حين
بقلمى يوسف ونيس مجلع --- مصر
