( دعوني الآن أسيادي )
أَيُعْقلُ أنَّكمْ عَرَبُ
وأرضُ القدْسِ تُغْتَصَبُ
أيعْقلُ أنَّكمْ جَرْحَى
على وطنٍ .... لهُ قَصَبُ
أيعْقلُ أنَّ مُقْلَتَكُمْ
بدمْع العيْنِ تَنْتَحبُ
أيعْقلُ أنَّكُمْ فعلاً
يَثُورُ بجوفِكمْ غَضَبُ
ألسْتمْ أنْتُمُ الحمْقَى
وكلُّ سيوفِكُمْ خَشَبُ
فما عادتْ لكمْ دنيا
ولا دينٌ ولا أدبُ
رضعْتُمْ منْ دناءَتِكُمْ
وشعبُ القدْسِ يَحْتَسبُ
ونمْتُمْ في مضاجِعِكُمْ
ككلْبٍ باتَ يضْطَربُ
فيا أسفِى على أبْطا
لِ عزَّتِنَا لقدْ نَضَبُوا
دَعُوني الآنَ أسيادي
فذا قُدْسِي ..... وذا حَلَبُ
وذا بُوْرْمَا ... تنادِيكُمْ
ألا يا عُرْبُ فالْتَهِبُوا
أيعْقلُ أنَّكُمْ مَوْتَى
وما عادتْ لكُمْ خُطَبُ
أيعْقلُ أنَّ قبْلَتَكُمْ
تضيْعُ بيدِّ منْ نَهَبُوا
أيعْقلُ أنَّ نسْوَتَكُمْ
عليها عدوُكُمْ يَثِبُ
يَفُضُّ غِشَاءَ عوْرَتِكُمْ
فلا حَسَبٌ ولا نَسَبُ
ألسْتُمْ أنْتُمُ الأوغا
دُ فى دنْيا لها العَجَبُ
فلا تحْزَنْ أَيَا ولدى
لكلِّ مصيبةٍ سَبَبُ
وكلُّ مُصيبتي أنِّى
بدأْتُ الآنَ أَكْتَئبُ
فذاكَ ولىُّ نعْمَتِنَا
حديثُهُ كلُّهُ طَرَبُ
وذاكَ زعيمُ أمَّتِنَا
وللأعْداءِ ينْجَذبُ
وذاكَ مجْدُنا العَالي
أراهُ الآنَ ينْسَلبُ
فمنْ منْكمْ .... لهُ دينٌ
وللإسلامِ يَنْتَسبُ
فدعْكَ الآنَ يا ولدى
فكلُّ رجالِنَا هَرَبُوا
فما عادتْ فُحُولَتُنَا
على الأعداءِ تَنْتَصبُ
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى