عناد الأبناء
أصديقتي لا تـحـزني إن غـادرتْ
شـبَّاكَكِ الأطـيارُ قسراً هـاجـرت
وبقيتِ وحدكِ في الديار مـقـيـمـةً
تبكين مَـن بـالعند يـومـاً جاهرت
ماردَّها عـن عـزمها دمـعٌ هــمـا
فالقلبُ صخرٌ والعواطفُ جُمِّدتْ
هـيَّـا اتـركيها في قـرارِ رحـيلها
نـدمٌ يـُؤرِّقُ جـفـنَها إن سـافـرتْ
هي طفلةٌ في فـكرها لاتـرعـوي
مـيـزانُها سـيغـشُّها إن أخـطـأت
فـدعي الأمـورَ لربَّما قـد تـنـجلي
وادعي لها بـهـدايـةٍ إن قـرّرت
أقـدارُنـا مـكـتـوبـةٌ في لـوحـنـا
لا حـيـلةٌ،قـد قـدَّمـتْ أو أخَّـرت
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق4\6\2018