لحظة
.....
هي لحظةٌ سقطتْ من أكُفِّ الزمنْ
هربتْ من أجنحةٍ تطيرُ بها
لحظةٌ أشرقتْ من نوافذِها
كلُّ السُرجِ المُطْفَأَة ،
كنتُ وحدي ،
و كانَ العالمُ قد تجسَّدَ في ضحكةِ عينيكِ
فأيُّ نبيٍّ أنا ؟
حملتُ رسالةً ممن بعثتْ الدنيا بطلعتها
ففي موجِ رقصِ لونِ أجنحةِ الفراشاتِ
و فرحةِ ركضةِ النحلِ للوردِ
و بعثِ الندى لنشر العطر في المُزْهِرات
و رقصةِ المَدِّ
يملأُ النهرَ سادرا في الحُقولِ
ولحنِ شاعرٍ أباحَ سونيتاته لقَمرِ نَيْسان
و قطر الندى يفضُّ بكارةَ فجرٍ خَجول
و .. و ..
كانَ كلُّ ذلك أنتِ
و لا غير ذلك
أبعدَ هذا تُراني أشيخُ
و إكسيرُكِ الذي لا يزولُ
يفيءُ
و يجري بنهر دمائي ؟
فيندلق الضوءُ ، ذاك الذي يسطع الان ،
على الكون .. من شروق ضيائي
....................................
6 / 6 / 2018