recent
أخبار ساخنة

الشاعر محمد حسن يكتب : عـــروض الــهوى

عَروضُ الهوى
:

:
أهلاً بها في أُلفَتي وشِجاري
أهلًا بها في وَحشَتي ودياري
.
.

أهلاً بِمُوسيقى تَنَهَّدَها المَدى
شِعْراً يُفَسّرُ آهةَ الأوتارِ
.
.

أهلًا بِأكرمَ مَنْ ستُطعمُ حُبَّنا
خُبزَ الوَفا وفَواكهَ الإيثارِ
.
.

"طائيّةٌ"ضَيفُ البَخيلِ مَجاعَةٌ
والجُودُ ضَيفُ كَريمَةِ الأخبَار
.
.

عَربيّةٌ وعَروبَةٌ أَنعِمْ بها
وكأنّها خُلقتْ على مِقداري
.
.

والشّمسُ تمرحُ في مَلامحِ وَجهِها
والنّيل كَوْثَرَها, فها إكباري
.
.

مَجرى السّعادةِ بينَ شَطّيِّ الهوى
وبناتُ مِصرَ مَنابعُ الأنهارِ
.
.

صَدقوا إذا قالوا بأنَّ سَفائني
تَعِدُ الهَوى العُذريَّ بِالإبحَارِ
.
.

تَعِدُ الّتي لاقى سُهادي سُهدَها
فاستأنَسَ السُّمُّارُ بالسُّمُّارِ
.
.

أوَ كُلّما ذُكرَتْ تفوحُ قَصيدةٌ
كي أنثني بَحثاً عن الأزهارِ
.
.

تلكَ الّتي مَرّت فقامتْ غَيرَتي
لتصُدَّ عنها أعينَ النُّظَّارِ
.
.

فأكادُ مِن فَرطِ الحَميّةِ لا أرى
إلّا رِجالاً في مَدى أنظاري
.
.

وأكادُ أسمعُ كُلَّ مَن قالَ اسمَها
أو مَن يُلمّحُ دونما إجهارِ
.
.

ما جَاورتْ وعظًا لشيخٍ شافَها
إلّا وذّكّرنا بِحقِّ الجَارِ!
.
.

مُستأجِرٌ مُلكَ (الخَليلِ) دِيارَهُ
وديارُهُ وَثنيّةُ الأحجارِ
.
.

داٌر تضيقُ بما تُكابدُ مُهجتي
والدّارُ تِلوَ الدّارِ تِلوَ الدَارِ
.
.

فأزحتُ أوزانَ (الخَليلِ) ,بُحورَهُ
ووزنتُ في بَحر الهوى أشعاري!
.
.

فوجدتُ لُؤلؤةَ الزّمانِ , مُحالَهُ
والمُستحيلُ هُوايةُ البَحّارِ
.
.

ورأيتُ في عَين الصّبايا حُلمَهُ
أمّا الرّجالُ فحُلمُهم أسراري
.
.

كم أشبِهُ الحُبَّ الّذي في دربهِ
تمشي الليالي في وضوحِ نَهارِ
.
.

ولكمْ أحسُّ بأنَّ شَيخاً طاعِناً
في حِكمَةٍ ذابَتْ بِها أفكاري
.
.

وأُحسُّ طِفلَ الكبرياءِ غزا دمي
يُزري بِهذا الشّيخِ , ياللعارِ!
.
.

فكذاكَ حَالُ العَاشقينَ, حبيبتي
أطوارُهم لغريبةُ الأطوارِ
.
.

فلتقنعي حِيناً بِطَيشٍ عَابرٍ
ولتقنعي أبداً بنبضِ وقاري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.محمد حسن


google-playkhamsatmostaqltradent