موعد مع ليلة القدر
...............
الجدران صماء باردة
والأم تعتصر بداخلى
والوحدة تأكلنى وحدى ..
والأبواب نائمة ..
وأنا أتقلب على فراش القلق
والمرض
يخاصم النوم أجفانى
ولهيب الألم
يشتد وينخر عظامى
مازالت الجدران صامتة
والأبواب تنتظر من يطرق عليها
ليوقظها من ثباتها
وأنينى يزداد كلما توحش الليل
وصار كالذئاب تأكلنى
والصبر بدأ ينفذ ..
ليت أحدا ً يطرق الباب
يوقظها ويؤنسنى
ليتنى أفقد الوعى الأن
أتقلب على شظى جمرات الألم
أرتل الأيات والدعاء ..
وسط الدموع والحشرجات ..
لعل الله يذهب عنى الأسقام
مغمض العينين كنت
كأنى أنتظر ملاك الرحمة
أحسست أن أحدا ً مسد جبهتى
فذهبت من فورى إلى النوم
أستيقظت على آذان الفجر ..
ينادى الصلاة خير من النوم
فقمت من نومى معافى
وقد زالت عنى كل الأسقام
أستيقظت كل الأبواب
وقام الناس كى تؤدى
نداء الرحمن
صرت أخطو وأقدامى تدك الأرض
كأنى عدت بزمن الصبا والشباب
دلفت إلى المسجد ساجدا ً
شاكرا ربى أنه أستجاب الدعاء
................................................
بقلم //جمعه يونس //
مصر العربية
من أوراقى القديمة المؤرخة فى 23 رمضان عام 1993